أزمة جديدة بطلها اللاعب التونسى حمدى النقاز، "لاعب الزمالك العائد الراحل" بعد تعثر قيده فى قائمة الزمالك تنفيذا لحكم منع القلعة البيضاء من القيد لفترتين، لذا قرر الفارس الأبيض إعارة نجمه التونسى إلى نادى أهلى جدة السعودى، والذى قرر ضم النقاز، بعد الاتفاق مع الزمالك، باعتباره لاعباً حراً، والحصول على استثناء لقيده بدلا من الصربى لبوبومير فيسا والذى يغيب عن الفريق لنهاية الموسم بسبب إصابة مزمنة.
ولكن يبدو أن صفقة خروج النقاز من الزمالك لم تختلف عن سابقتها، وتبعها العديد من المشاكل وترتب عليها أزمات، حيث أثار انتقال النجم التونسى إلى أهلى جدة شكوك الأندية السعودية، وآخرها "الهلال" الذى قدم شكوى رسمية للجنة الانضباط بالاتحاد السعودى للطعن فى صحة انتقال النقاز للأهلى، مدعياً امتلاكه أدلة تؤكد توقيعه عقوداً رسمية مع الزمالك، عكس الأوراق المقدمة للاتحاد السعودى بأنه لاعب حر أو صفقة مجانية.
الهلال السعودى استند فى شكواه ضد النقاز للمادة 29 من لائحة الاحتراف، والتى تؤكد عدم جواز تسجيل اللاعبين إلا فى إحدى فترتى التسجيل السنويتين المحددتين من قبل الاتحاد، فيما يُستثنى اللاعب الذى انتهى عقده قبل نهاية فترة التسجيل، ويمكن تسجيله خارج فترة التسجيل المذكورة.
ولم يكن الهلال وحده الذى طعن على صحة انتقال النقاز لأهلى جدة، وإنما قدم نادى الطائى احتجاجاً رسمياً ضد الأهلى السعودى، مؤكداً عدم قانونية مشاركة اللاعب التونسى فى المباراة التى جمعت الفريقين الخميس الماضى وحسمها الأهلى بهدفين مقابل هدف وحيد، مطالبا باحتساب نتيجة مباراته أمام الأهلي لصالح ناديه، فما كان من لجنة الانضباط السعودية إلا أن قررت استدعاء النجم التونسى لسماع أقواله والتحقيق فى طبيعة انتقاله للأهلى.
واختلفت آراء المحللين حول قانونية قيد اللاعب التونسى وصحة مشاركته مع أهلى جدة، حيث يؤكد البعض أن الاتحاد السعودي تلقى موافقة من "فيفا" على قيد اللاعب خارج نطاق فترة التسجيل، الصيفية أو الشتوية، إن كان لاعبًا حراً، بينما يؤكد يشكك آخرون فى صحة انتقال النقاز كونه مرتبطاً بعقد رسمى مع الزمالك، مستندين على إعلان اللاعب ذلك عبر صفحاته على السوشيال ميديا، مؤكدين فى الوقت نفسه أن "فيفا" يلزم الطرفين بالعقد بمجرد التوقيع دون توثيق أو تسجيل. وأياً كان الاختلاف تبقى حقيقة واحدة وهى أنه حال ثبوت أى تلاعب سيتم معاقبة أهلى جدة واللاعب نفسه.
أما الزمالك فيؤكد سلامة موقفه وأنه ليس طرفاً فى تلك الأزمة، خاصة أنه ينفذ عقوبة المنع من القيد لمدة فترتين، فلم يستطع قيد اللاعب فى قائمته بداية الموسم.
وعلى الرغم من امتلاك حمدى النقاز سجلاً جيداً مع منتخب تونس وعدد من الأندية، فى مقدمتها الزمالك والترجى، إلا أن هناك حقيقة واحدة وهى أنه لاعب ظلم نفسه، وكل ذلك نتاجاً طبيعياً لحالة التخبط التي يعيشها النقاز وأثرت على مسيرته الكروية، وتمثل ذلك فى سيناريو رحيله عن الزمالك، وأسباب هذا الرحيل، والعودة التى لم تكتمل، فالنقاز يمتلك الإمكانيات الفنية الجيدة إلا أن عدم الاستقرار الذهنى أضاع عليه العديد من الفرص التى إن أحسن استغلالها لربما تغيرت خريطة مسيرته الكروية وأصبح حمدى النقاز نجماً بمعنى الكلمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة