"الصداقة العشوائية"، التي يرسلها لك البعض وتبادر بقبولها على الفيس بوك، قد تكون أحد أدوات "النصب" عليك، لتكتشف بعد فترة زمنية قصيرة تعرضك للنصب وتندب حظك.
الأمر يبدأ بتلقيك "طلب صداقة" من "سيدة غريبة" تضع صورة جميلة، أو "شاب أنيق" باسم وهمي، وبعدها تبدأ محادثات بينكم، تنتهي بالنصب عليك والاستيلاء على أموالك، دون أن تدري.
والمتابع لصفحات الحوادث المتخصصة مؤخرًا يلاحظ عددًا من جرائم النصب والاحتيال تقع بهذا الأسلوب، حيث يطوع الخارجين عن القانون التكنولوجيا الحديثة لصالح جرائمهم، وينجحون في النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
صور النصب هنا متعددة ومتنوعة "كوكتيل شر"، فيمكنه النصب عليك من خلال عرض بيع أشياء عليك، مثل السلع أو يتطور الأمر لعرض تجارات غير مشروعة مثل "المخدرات" و"الآثار"، وربما تجد شخصا يقدم نفسه على أنه معالج روحاني لديه القدرة على جلب الرزق وفك المربوط وزواج العانس، وعلاج المريض ويحصل على أموالك بحيل إنتحالية ماكرة.
الأمر يزداد خطورة، اذا كان القائم على هذه الحسابات عصابات منظمة، توهمك بأنها تملك أموالا ضخمة وتريد استثمارها في مصر، وأنها ستحقق لك الرخاء ومكاسب مالية خيالية، فكل ما عليك ارسال مصاريف إدارية لهم، وسرعان ما تجد نفسك وقعت فريسة للنصابين والمحتالين.
قبولك "الصداقة العشوائية" يعني دخولك في دائرة الجرائم والنصب والاحتيال، حيث يستغل الخارجون عن القانون هذا الفضاء الالكتروني الواسع لممارسة جرائمهم، وربما يكونوا خارج البلاد، ويجلسون في فنادق وينسجون خيوطهم حولك دون دراية، مستغلين عدم المعرفة الكافية للبعض بأمور السوشيال ميديا، فأحذروهم.