تمر اليوم ذكرى رحيل القديس يوحنا الدمشقى، وذلك فى 4 ديسمبر عام 749م، وهو الملقب بدفاق الذهب نظرًا لفصاحة لسانه، ولد باسم يوحنا منصور بن سرجون عام 676 فى دمشق خلال حكم الدولة الأموية، من عائلة مسيحية نافذة إذ كان والده يعمل وزيرًا فى بلاط الخلافة الأموية وكذلك كان يعمل جده رئيسًا لديوان الجباية المالية فيها، وقد شغل يوحنا الدمشقى نفسه هذه الوظيفة فترة من الزمن، ومن ثم دخل إلى دير القديس سابا قرب القدس فى فلسطين بعد بداية خلافة هشام بن عبد الملك، وقد جمعته صداقة معه ومع عدد من الخلفاء قبله.
دافع يوحنا الدمشقى عن استخدام الأيقونات والصور كوسيلة للتكريم ومعاملتها معاملة الإنجيل نفسه، مشددًا على أن المكرم ليس هو مادة الصورة بل ما تمثله.
فى عام 726 وعلى الرغم من احتجاج بطريرك القسطنطينية جرمانوس المعترف أصدر الإمبراطور ليو الثالث مرسومًا ضد تبجيل الرموز والأيقونات ومنع تعليقها فى الكنائس والمنازل والأماكن العامة، كرس يوحنا الدمشقى ثلاث مؤلفات كاملة تثبت أن إكرام الأيقونات لا يمكن اعتباره هرطقة وشجب المرسوم الإمبراطورى بشدة.
وبحسب موقع الانبا تكلا، أمر الإمبراطور لاون الثالث بقطع يده، متهما إياه بالخيانة زورا، دخل الأب يوحنا حجرته وانطرح على الأرض أمام أيقونة القديسة مريم وطلب شفاعتها عنه أمام الرب، وألصق كفّه المقطوع بزنده، غفت عيناه ورأى القديسة مريم تخبره بشفائه. نهض فرحًا وصار يسبح الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة