كشفت مباريات دورى أبطال أوروبا في اليومين الماضيين عن ملامح حقبة جديدة من زعامة الكرة العالمية بدأت تلوح في الأفق سيكتب معها نهاية حقبة سابقة ممتدة على مدار 15 عاما ماضية كانت كرة القدم بكل ما تحمله الكلمة من معنى حكرا على الثنائى رونالدو وميسي في أمر معلوم لجميع من يعيش على كوكب الأرض.. ولكن على ما يبدو أن ذلك سيصبح من الماضى بعد الظهور المتوهج لثنائى المستقبل الفرنسي مبابى والنرويجى هالاند وسيكررا نفس التجربة فى حقبة زمينة جديدة.
في الماضي القريب أينما ذكرت كرة القدم ، تجد الحديث يقتصر على ميسي ورونالدو دون غيرهما رغم قدرات الكثير من اللاعبين الذين يظهرون ما بين الحين والأخر ولكن دون استمرارية توازى الثبات الذى عاشه الدون وليو سنوات طويلة ما ساهم في تخليد أسمهما طولا وعرضا في تاريخ الساحرة المستديرة بإنجازات لا تحصى ولا تعد ولم يسبقهما فيها أي لاعب منذ اكتشاف اللعبة الأشهر في العالم حتى الثنائى الأعظم والأشهر بيليه ومارادونا لم يفعلا ما فعله ميسي ورنالدو.
ومهما تحدثنا عما فعله ميسي ورونالدو في كرة القدم، فلن نوافيهما حقهما المكتسب في زيادة شعبية كرة القدم حول العالم وتأثيرهما البالغ الحدود على محبى الساحرة المستديرة في كل البلدان والقارات المختلفة من شمال إلى جنوب العالم.. لكن بما أن لكل بداية نهاية.. ستشهد المرحلة المقبلة صراع من جديد يماثل صراع ميسي ورونالدو حيث يستعد العالم لاستقبال ثنائية حرب كروية قادمة بين هالاند ومبابى.
مبابى وصل إلى قمة مستواه على حساب الفريق الأعظم في العالم برشلونة بعدما هز شباكه بهاتريك جعله اللاعب الثالث فقط تاريخيا نجاحا فى تسجيل ثلاثية بالبرسا داخل معقله كامب نو، وسبق ذلك بمستويات رفيعة المستوى مع باريس سان جيرمان، وكذا حجزه موقعا أساسيا في تشكيلة منتخب فرنسا ما يؤكد نبوغه وتقدمه نحو صدارة قمة اللاعبين في العالم رغم صغر سنه البالغ 22 عاما فقط .
في المقابل هناك النرويجى هالاند يصول ويجول مع بوروسيا دورتموند في الدورى الألماني وتشامبيونز ليج ، في إظهار لقدرات مهاجم خارق لم نشاهدها منذ زمن طويل في أي لاعب صاعد، لدرجة اقترابه من تجاوز عدد أهداف مواطنه أولى سولشاير مدرب مانشستر يونايتد الحالي، في دورى أبطال - 19- ولم يعد يفرقه عنه سوى هدف واحد رغم سنه الصغير – 20 عاما فقط – ما وضعه في صدارة تصنيف اللاعبين الكبار على مستوى العالم وباتت أغلب أندية العالم تتمنى وجود لاعب بمثله مواصفاته ضمن صفوفها.
وأمام التألق غير المسبوق لكل من مبابى وهالاند ، بدأت كبريات اندية العالم تتسابق نحو خطف الثنائى وضمهما لصفوفهما، حيث أعلن ريال مدريد بشكل غير رسمي أن الملكى يستهدف اللاعبين، بينما يهدف كلا من برشلونة ويوفنتوس ومانشستر سيتى التعاقد مع هالاند، في منافسة لن تكون سهلة على أي نادى منهم.
وفى محاكاة لنبوغ مبابى وهالاند عالميا .. نجد أنفسنا أمام موهبة صناعة محلية نتمنى لها الصعود والتقدم خطوات اكبر في الاحتراف الأوروبي، هو مصطفى محمد مهاجم الزمالك المعار إلى صفوف جالاطة سراى التركى، والذى يقدم مستويات رائعة بتسجيل أربعة أهداف في أربع مباريات بنسبة 100 % ، ما جلعه محط اهتمام ومراقبة من أندية أوروبية أخرى جاءت بدايتها من نادى كريستال بالاس بحسب ما نشره الإعلام التركى.
وإذا كنا نتمنى انتقال مصطفى محمد على أكبر أندية العالم ليسير على درب نجمنا الكبير محمد صلاح، ولكن عليه التريث في خطواته وعدم الاستعجال في الانتقال من جالطة سراى إلى نادى جديد سريعا، اذ أن الأهم له في المرحلة الحالية هو الاستقرار فترة من الوقت مع ناديه الحالي من اجل الاستقرار والتطوير خطوة خطوة، حتى يكون مؤهلا للانتقال مستقبلا إلى دورى أكبر من التركى بما يساعد على نجاحه وليس مجرد الانتقال إلى نادى شهير ولا يلعب معه بشكل أساسي ما يأخذ منه ولا يزيده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة