انتشر في الأيام القليلة الماضية برنامج لتحريك الصور والذي استخدمها العديد من الأشخاص بغرض تحريك صور الأشخاص المتوفين لديهم، الأمر الذي جعل ردود الأفعال متباينة بين رافض لفكرة الابليكشين لما قد يسببه من أذي وصدمة، ومؤيد لها باعتبارها تحرك المشاعر، ومحاولة بسيطة لاستعادة بعض اللحظات حتى لو عن طريق تحريك صورة لشخص يفتقدوه، ويستعرض "اليوم السابع" مع الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي رأيه في برنامج تحريك الصور ومدى تأثيره على نفسية من يستخدمه.
تحريك صور المتوفي
حرية شخصية:
قال الدكتور جمال فرويز إن استخدام هذه الأنواع من البرامج هي حرية شخصية لا يجب علينا الحكر عليها أو وضع ضوابط لها، وتابع أن كل شخص وقدرته على التحمل، وأضاف أنها تقنية مثيرة للجدل لتحريك صور الموتى لأن تحريك صور متوفي قد تبعث شعور آمن أو شعور بالقلق والخوف، وأحيانًا ما يشعر البعض بالصدمة العصبية، وأردف أن مستخدمي هذا البرنامج يجب أن يكونوا على درجة كبيرة من الوعي فيما يتعلق بصحتهم النفسية ومدى تقبلهم للفكرة.
استعادة الذكريات
مشاعر مختلفة
قد يؤدي تحريك صور متوفي لحدوث أمر من اثنان كما وضحهما "فرويز"، الذي أكد أن الأشخاص العصبيين قد يصابون بصدمة شديدة واكتئاب، وقد يصاب البعض باضطرابات في النوم والقلق المستمر، وتابع أن الكثير من الأشخاص قد يتعرضوا لمشاعر سلبية ورفض لفكرة الموت، وهو أمر معرضين جميعًا للمرور به، ما قد يسبب حالة من السخط والحزن والغضب، كما أضاف أن بعض الأشخاص قد يستعيدوا ذكريات مؤلمة لا يقدرون على تجاوزها بعد احيائها بهذه الصور من جديد، مما قد يعرض الشخص لـ الوسواس والذي يعتبر من أبرز عوامل الفشل.
الذكريات
أما عن الشخصيات الطبيعية فالأمر قد يأتي لهم بنوع من الطمأنينة والانفراجة بمجرد مشاهدتهم لمن يحبون يتحركون حتى ولو للحظات قليلة أمام أعينهم، وأردف ناصحًا أنه على كل فرد يود تجربة هذه الأنواع من البرامج مراجعة نفسه جيداً قائلاً: "لو هتاخد الأمور بالسلب بلاش تستخدمه، خاصة لو عندك تاريخ مرضي، لأن الصدمة من استعادة الذكريات ممكن تسبب لك مشكلة كبيرة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة