نشاهد، اليوم، صورة معبرة جدا، لـ أطفال عراقيين، من تصوير "تمارا عبد الهادى، والصورة لا تحتاج إلى كثير من الكلام، يكفى فقط أن نقول "أطفال العراق" كى تتخيل الحال وتشعر بالألم.
نشاهد فى الصورة أرجوحة عادية جدا، ولكن أداء الأطفال ليس عاديا بالمرة، أحدهم حاول التحليق، حاول الخروج من الأسر المكانى للأرجوحة، بينما الطفلان الآخران ينظران إليه فى إعجاب واضح، وهو أيضا يبتسم كما يليق بطفل يتحدى ظروفه.
نعرف جميعا أن أطفال العراق عانوا على مدى سنوات طويلة، تعرض فيها هذا البلد الكبير لأزمات لا يزال بعضها مستمرا، لقد كانت حياتهم حافلة بالخوف، وكانت أغلى أمانيهم هى "الأمان" أو حتى قليل منه.
أفكر كيف استطاع هؤلاء الأطفال الشجعان أن يعثروا على هذه الأرجوحة التي قاومت الخراب والتدمير، كيف قاومت الحرب واستطاعت أن تظل قائمة في انتظار أن تحقق بعض الأحلام لأطفال يبحثون عن الشكل الطبيعى للحياة.
ولدت المصورة تمارا عبد الهادى، لأبوين عراقيين فى الإمارات العربية المتحدة ونشأت فى مونتريال بكندا، وإلى جانب كونها مصورة، قدمت ورش عمل للتصوير الفوتوغرافى فى فلسطين ومصر والعراق ولبنان والإمارات العربية المتحدة والكويت وتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة