هل نعيش على أرض الواقع؟ أم أننا فى حلم لا نرى فيه إلا الجمال؟ هل ما نشاهده حقيقي؟ أم أننا في مدينة الأحلام؟ إن ما يحدث على أرض مصر حاليًا لم نرَ مثله من قبل حتى فى الخيال، فهي تتقدم إلى الأمام خطوة خطوة لتكمل تاريخ أجدادها العظام، تحت قيادة رئيس يؤمن جيدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"، فوضع نفسه فداءً لوطنه ولشعبه منذ قرر أن يأخذ بيد مصر من حكم مظلم كاد أن يدمرها، ليعلو بها إلى عنان السماء.
ما نراه اليوم هو واقع حقيقي وملموس، فكل منا يشعر أن بلاده تتغير إلى الأحسن، رغم الأحداث الكثيرة، والكبيرة التي مرت بها خلال الفترة الأخيرة، وكان أولها الأزمة التي تعرض لها المجرى الملاحي لقناة السويس، بسبب جنوح السفينة العملاقة "إيفر جرين"، مما أدى إلى تعطل الحركة الملاحية، ولكن ما فعلته مصر أثبت أن لدينا قيادة قوية تعي آليات التعامل مع الكوارث بشكل محترف للغاية، فكانت الشفافية أمام الشعب المصري هي الشعار الأول لحل الأزمة، وجميع المواطنين كانوا يتابعون بدقة كل ما تصدره الحكومة من تصريحات حول الأزمة التي كانت تنقل الواقع بكل صراحة دون إخفاء شيء أمام العالم أجمع، واستمر العمل أيام متواصلة لتعويم السفينة الجانحة بقناة السويس، وعلى مدار تلك الأيام شاهدنا وسمعنا دعاء جميع المصريين في الشارع المصرى لانتهاء الأزمة، لتنجح عمليات تعويم السفينة على يد المصريين لنثبت للعالم أن لدينا خبراء عالميين يستطيعون التعامل مع أي كارثة دون خسائر.
كما حققت الحكومة المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمرًا لم يكن موجودًا في السابق وهو مشاركة الشعب ومصارحته بكل كبيرة وصغيرة، وذلك عمل على كشف مدى وطنية هذا الشعب العريق صاحب الحضارة المصرية القديمة، وكيف يقف بجوار حكومته في الأزمات، كونه استشعر بأنه جزء من تلك الأمور وأنه مطالب بالتفكير في الحلول والدعاء لتخطي المحن، والاستمرار في التقدم والرخاء كما رأينا ما حدث في حادث قطاري سوهاج، بعدما تم الإعلان عن الحادث حيث أمر رئيس الجمهورية بتخصيص طائرة لنقل المصابين على الفور، وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر وبرفقته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، ومحافظ سوهاج، وعدد من القيادات، لمعايشة الأزمة من أرض الواقع وليس من المكاتب وعبر التليفونات، وهذا ما يجعلنا نقول إن لدينا حكومة تشعر بما يشعر به المواطن البسيط وتشاركه آلامه جنبًا إلي جنب ورفعت حاجز الكلفة والرسمية، لسرعة إنقاذ ركاب القطارين، والتكليف بمحاسبة المخطئ، ومواساة أهالي الضحايا.
كما أن الشعب المصري يتابع خلال الفترة الأخيرة بكل دقة وقلق في نفس الوقت أزمة سد النهضة، فالكل يفكر هل تنقص حصة مصر من مياه النيل؟ هل سنواجه سنواتٍ عجافًا؟ كيف سنوفر مياهًا للشرب بعد بناء سد النهضة؟ كل هذا كان يدور في كل بيت مصري، إلى أن جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية، عقب تعويم السفينة العملاقة، التي أثلجت قلوب شعبه وأراح قلبه وعقله من القلق، بكلمات عابرة وحاسمة وحازمة : إن مياه النيل خط أحمر ولا يتصور أحد أنه بعيد عن قدراتنا، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، مشيرًا إلى أننا لا نهدد أحدًا، وشدد الرئيس على أن أي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل، والعمل العدائي قبيح وله تأثير يمتد لسنوات طويلة، وقال إن معركتنا معركة تفاوض، ونحن نكسب أرضًا كل يوم لأننا نتفاوض بشكل يحقق مكاسب للجميع، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيكون هناك تحرك إضافي لمصر في هذا الملف، ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، محدش هيقدر يأخذ نقطة مياه من مصر واللي عاوز يجرب يجرب، احنا مابنهددش حد، وإلا هيبقى فِ حالة عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد، ولا يتصور أحد أنه بعيد عن قدرتنا.. والمساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بشكل كامل".
وبهذه العبارات هدأ المواطنون لأنهم أيقنوا بأن وراءهم رئيس لا يسمح بالمساس بحق من حقوقهم، فاطمأنت قلوبهم وارتاح بالهم وتعالت الدعوات إلى الله تعالى لتسديد خطوات رئيسنا عبد الفتاح السيسى، الذى يضع يده على كل قضايا الوطن جملة واحدة دون تجزئة، وأصبحت كلمات الرئيس أيقونة بداخل كل مصري تكسبه الشجاعة وتؤكد له أن حقه في الحفظ والصون.
وكلنا بالأمس تابعنا افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى مدينة الدواء المصرية، والتي تعمل على تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتعد الكاملومامترد نقلة نوعية لدعم منظومة الصحة فى مصر، كما أنها تسهم فى تحويل مصر لمركز إقليمى للصناعات الدوائية وتصديرها للخارج، ولكن ما استوقفني هو تصريحات رئبس الجمهورية التي عبرت عن مدى اهتمامه الشديد بالمريض ل وضرورة تسهيل حصوله على الدواء، وتصنيع المادة الفعالة بكفاءة وجدارة 100 %، وليس 99.9 %، ومدى امتلاك قدرة حقيقية في إنتاج دواء فعال حقيقى، والمضاد الحيوى الذى يخرج من مدينة الأدوية الجديدة لا يقل عن كفاءة مضاد حيوى مثيل له في أرقى دول العالم".
كل هذه العبارات تؤكد لنا أن مصر تتحدث عن نفسها وأن الله أنعم علينا برئيس يحب شعبه ووطنه، ويراعى الله فينا، ويحلم أن يرى مصر أد الدنيا، ويعيش شعبها حياة كريمة، وتحقيق المنظومة الكاملة لتأمين صحى شامل وتلقى العلاج السليم، وتحقيق الرخاء والتنمية، وبهذه الأمور فأنني لا أتردد في أن أقول: نحن مطمئنون على أنفسنا في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفخورون بأننا نعيش في عصره"، حفظ الله رئيسنا وحفظ الله مصر.. تحيا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة