يصدر قريبا عن دار نشر كلمات الترجمة العربية لـ "المتسول وقصص أخرى" للكاتب الكبير فرناندو بيسوا، ترجمة سعيد بنعبد الواحد عن البرتغالية، عن دار كلمات.
وحسبما ذكرت صفحة "الكتبجى" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تعرض هذه النصوص السردية وجها غير مألوف عن بيسوا، وستدهش القارئ بعمقها الفلسفى وجرأتها فى طرح المواضيع الكبرى كالذات والحياة والموت وغيرها التى كانت تشغل الكاتب.
ويضم كتاب "المتسول وقصص أخرى" اثنى عشر نصا لم ينشر من قبل للكاتب والشاعر فرناندو بيسوا، تشكل جزءا يسيرا من النثر التخيلى الذى تركه الكاتب.
إنها قصص فلسفية أو فكرية –كم يسميها بيسوا نفسه- ومفارقة لان الحالات التى تقدمها تتعارض مع الحس المشترك بعضها على شكل حكايات ذات مغزى، والأخرى.
ولد الشاعر بيسوا كما جاء فى ''شذرات من سيرة'' كتبها المهدى أخريف، يوم 13 يونيو عام 1888 فى الطابق الرابع من المنزل رقم 4 بساحة سان كارلوس فى لشبونة وتوفى يوم 30 نوفمبر 1935 فى لشبونة أيضا.
عاش طفولته الأولى مع والديه ومع جدته لأمه، ديونيسيا، التى كانت تعانى من نوبات جنون تتميز بعدوانية شديدة العنف، لقد عاين، وهو طفل، العديد من الأزمات الحادة لجدته تركت فيه آثارا عميقة، وجعلته يعانى منذ فترة مبكرة الخوف من الجنون، قبل أن يصبح هو نفسه عرضة لنوبات هستيرية حادة بين الفينة والأخرى، نوبات سماها هو ''الموجات السوداء''.
والد بيسوا: خواكيم سيبرا بيسوا، كان موظفا ذكيا ومثقفا وله اهتمام بالنقد الموسيقى فى ''يومية الأخبار''، وقد نشر بحثا صغيرا عن فاجنر. أما أمه، ماريا مادالينا نوغيرا، فقد درست فى معهد إنجليزى وكانت على ثقافة أدبية فنية وموسيقية واسعة، أعلى بكثير مما كان متوفرا لنساء عصرها، وكانت تتحدث وتكتب بتمكن تام، بالفرنسية والإنجليزية وعلى معرفة بالألمانية واللاتينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة