هي مباراة ستكون مزدوجة المعايير ومتقلبة في طبيعتها ما بين العاطفة والقتال.. تلك التي يخوضها النادي الاهلي أمام صن دوانز بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا التاسعة مساء اليوم.
مشاعر العاطفة متمثلة في العلاقة بين موسيماني مدرب الأهلي وكيفية مواجهة فريقه السابق الذي حقق معه انجازات رائعة سواء محليا في جنوب أفريقيا او قاريا عندما توج بلقب دوري الأبطال عام 2016 علي حساب الزمالك
وأيضا تكون المشاعر مختلطة عندما تواجه فريق من بلدك وانت تقود فريقا من بلد أخر .. لكنها كرة القدم واحترافيتها وجمال مواقفها المرتبطة بالعواطف والمشاعر الإنسانية ولكن الطبيعي ان يكون هذا علي الورق فقط .. مجرد احاسيس خارجية .. لكن كواقع مؤكد أن موسيماني لابد ان يكون حاضرا ذهنيا لأبعد حد ممكن وفي كامل جاهزيته الفنية ‘ ساعيا بكل قوة لهزيمة فريقه السابق وممثل بلده جنوب أفريقيا.. وتحقيق الانتصار لفريقه الحالي بطل مصر لاثبات جدراته بقيادة زعيم القارة السمراء وهو ما يعد بمثابة االإضافة القوية لسيرته الذاتية في مسيرته التدريبية..
مباراة الأهلي وصن دوانز لن تكون مفتوحة علي الاقل في بدايتها واتوقع ان تشهد حرص بالغ من كلا الفريقين في مهاجمة االاخر مبكرا و ستكون هناك فترة جس نبض ليستطلع كل مدرب فكر الاخر وتعامله مع اللقاء حتي يستطيع تحديد اهدافه خوفا من مغامرة قد تكون غير محسوبة تمنح الغلبة للمنافس.
الأهلي محتاج يلعب كرة علي الارض وسريعة ولا يمتح صن دوانز فرصة امتلاك الكرة لانهم في المدوراة مفيش زيهم وهو ما يمنحهم أفضلية. فرصة لخلق مساحات بين الخطوط والوصول لمرمي المنافس.
تشكيل الأهلي قوامه الأساسي معروف بنسبة كبيرة ولكن أتمني الدفع في قلب الدفاع وجود ياسر ابراهيم علي حساب رامي ربيعه .. وان يلعب طاهر مكان الشحات في اليمين وكهربا في الشمال او اجاي لو جاهز .
يفضل ان بواليا يكون بجوار شريف في مباراة اليوم .. واللعب بثنائي هجومي كون ذلك سيعطي صن دوانز انطباع انك داخل المباراة تكسب ودهو ما سيكون لصالحك نفسيا وذهنيا هذا بخلاف االإضافة الفنية اللي يمثلها وجود ثنائي رأس حربة صريح في استغلال الفرص وتسجيل عدد وافر من الأهداف يمنحك أريحية في لقاء الإياب خارج الديار.
ديانج مفروض يزيد من ادوراه الهجومية بشكل اكبر ويتخرك علي المرمي اكثر ويقوم بدور مساند للسولية وافشه في صناعة الفرص ولا يقتصر دوره علي قطع الكرات فحسب .. فمثل مباراة اليوم تحتاج ادوار مزدوجة ومركبة.لكل لاعب يشارك فيها بعيدا عن الاكلشيهات المعتادة.
الشناوي أكثر لاعب في مباراة اليوم سيكون له الدور والتأثير الأكبر في الخروج بنتيجة جيدة والحفاط علي نظافة شباكه لمنح الأهلي الأفضلية المطلوبة ومعها يستعيد رونقه المفقود في المباريات السابقة.. كل هذا بشرط أن يتحلي بالهدوء المطلوب ويبتعد عن عصبيته التي بدأت تظهرعليه مؤخرا ويتعامل في توجيهاته مع لاعبي خط الدفاع بهدوء يساعدهم علي التركيز لا يشتت انتابهم وهم أيضا كخط خلفي عليهم الحفاظ علي انضباطهم في مهامهم وعدم السرحان في أي لحظة طوال التسعين دقيقة فمثل هده المباريات أحيانا هدف يقصيك وهدف يمتحك البطولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة