انطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهو اليوم الذى ينتظر الجمهور من محبيه وزواره الذين اعتادوا كل عام أن تكتمل أيامهم بزيارة إلى المكتبات وفروشات الكتب والمجلات الحديثة والقديمة، وبهذه الزيارة تكتمل سنتهم بكل ما فيها.
وأٌقول إن معرض القاهرة للكتاب مناسبة عظيمة لأشياء كثيرة منها أن يصبح الكتاب هو حديث الناس فى الشارع والإعلام والبيوت والمنتديات، وهى لحظة لا تتكرر كثيرا للأسف.
وبالمجمل فإن الدول التى يدور حديثها عن الكتب، والتى تمنحه قدرا من الاهتمام وتتحرك للأمام تسعى نحو المستقبل، وعن نفسي يمكن القول إن أكثر المهتمين بالمعرض هم الفتيان والشباب الصغار ، لدرجة أنهم ينتظرونه كل عام ويعرفون بالضبط ما الذي يريدونه منه، وكلما رأيت شخصا يفعل ذلك ذلك شعرت بالفرح.
الفكرة أنه كل من يقرأ يعرف، ومن يعرف يعتز بأشياء كثيرة منها ذاته ووطنه، ولا يمكن خداعه بسهوله، إنه يعمل على الارتقاء بنفسه وبكل ما يحيط به، ويسعى للمساعدة.
من زاوية أخرى فطالما ننظر إلى المعرض بوصفه احتفالية جمالية، فمن الأفضل أن يكون كل ما فيه جميلا، وأن نعرف أنها دورة استثنائية، تحمل فى داخلها معانى كثيرة عن الإصرار على تحدي الظروف والوقوف فى وجه ما يستجد علينا وعلى العالم، شريطة أن يكون التحدي علمي ومنطقى ويسير فى المصلحة العامة، وما يحدث فى معرض الكتاب سيكون كذلك إن شاء الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة