مع بداية سعى العالم لتوفير لقاح لمواجهة كورونا لم يدخر الرئيس عبد الفتاح السيسي جهدا لتأمين حصص مصر من اللقاحات وبذلك يضع بلاده في مصاف الدول العظمى لتزاحم للحصول على اللقاحات لمواطنيها وهو ما حدث فعلا لتكون مصر أول دولة أفريقية تحصل على لقاح أو تقوم بتصنيعه.
كانت توجيهات القيادة السياسية للحكومة بالتعاقد على 100 مليون جرعة من لقاحات كورونا تستغل لتطعيم 50 % على الأقل من المواطنين وليس هذا فقط بل وجه بالتواصل مع الاتحادات العالمية الراعية لتوفير اللقاحات بشكل عادل كاستراتيجية ثانية للتأكد من تأمين حصص البلاد من اللقاح.
الاستراتيجية المركبة ثلاثية المحاور التي دفع بها الرئيس كان ثالت أزرعها الاعتماد على الذات باللجوء لنقل التكنولوجيا من الدول الكبرى لبدء التصنيع في مصر وهو ما حدث فعليا فتم تجهيز مصنعين الأول بطاقة 80 مليون جرعة في العام والثاني لتصنيع مليار جرعة وكانت البداية بإنتاج مليون جرعة من لقاح فاكسيرا سينوفاك سيتم ضخها خلال أيام في 430 مركزا بالجمهورية.
الذراع الثالثة في الاستراتيجية جاء ردا على المخاوف التي تسيطر على العالم بضئالة الإنتاج عالميا في وقت تتصارع فيه الشعوب على الدرع الوحيد الواقي من كورونا الشرس خاصة لجوء الدول الكبرى لفكرة الاستحواذ على الإنتاج الخاص بالشركات فتسيطر على أكثر من 90% من الإنتاج.
منهجية الدولة في خطط وبرامج مواجهة كورونا كانت متماشية مع يهدف الية العالم الأول حيث توفير اللقاح وهو ما حدث بالفعل في مصر وبدء تطعيم المواطنين بباقة متنوعة تطعيمات تتضمن لقاحات سينوفارم وسينوفاك واسترازينكا وجونسون اند جونسون وسبوتنيك الروسى تتخطى نسبة فاعليتها الـ 88 % ولها قدرتها علي تفادى المضاعفات الخطرة بنسبة 100 %.
وتوالت دخول اللقاحات إلى مصر ليصبح إجمالي ما تم توريده للقاهرة حتى الآن فوق الـ6 ملايين جرعة في الوقت الذي لا تهدأ فيه آلة التصنيع وحتى مع لجوء بعض الدول إلى اشتراط الحصول على نوعية محددة من اللقاحات قامت الدولة بالتعاقد على 20 مليون جرعة من فايزر و20 مليون جرعة من جونسون لاستغلالهم لأغراض السفر للخارج باعتبارهم من اللقاحات المعتمدة عالميا بالإضافة إلى الحصول على شهادات التطعيم بنظام QR CODE والخلاصة أن الدولة وفرت اللقاحات الأكثر أمانا للمواطنين داخليا ولم تنسى أولادها المسافرين للخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة