تمتلك مصر عددًا كبيرًا من المواقع والمتاحف الأثرية التى تحكى تاريخًا عريقًا للحضارة المصرية القديمة، والتى يأتى إليها ملايين الناس من شتى بلدان العالم، وخلال الفترة الأخيرة استطاعت وزارة السياحة والآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى، إطلاق عدد من المبادرات التى من خلالها تتم استضافة عدد من الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وذلك فى إطار خطة الدولة للترويج للأماكن الأثرية فى مصر.
من خلال تلك الزيارات التعريفية التى تنظمها وزارة السياحة والآثار لهؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بعدد كبير من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة، حيث تتراوح أعدادهم ما بين 500 ألف ومليون ونصف متابع، ويتم العمل على انتشار تلك المواقع التى يقومون بزيارتها بتزويدها بكم هائل من الصور التى يراها متابعوهم، وهو ما يسهم فى جذب عدد كبير من الناس من مختلف البلاد.
ما تقوم به وزارة السياحة والآثار من خلال استضافة الشخصيات المؤثرة هو ترويج للسياحة المصرية يتماشى مع التطور التكنولوجى الذى سيطر على العالم، من خلال استخدام الوسائل الترويجية الحديثة، يعمل على تعزيز الخطط التسويقية من خلال آليات الترويج السياحى الحديثة، فمجرد عرض محتوى تجاربهم السياحية وقصصهم سواء كانت صورًا أو فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعى يشاهدها الملايين من متابعيهم، فتعطى فى الحال صورة ذهنية إيجابية إلى جانب التشجيع وجذب السياحة لمصر.
مواكبة العصر الرقمى ليست أمرًا مستحيلًا ولكنه يحتاج إلى وضع أفكار خارج الصندوق ـ غير تقليدية ـ وهو ما تنجح الدولة المصرية فى تطبيقه عمليًا على أرض الواقع خلال الوقت الحالي، من خلال مؤسساتها كل فى مجاله، ففى المجال الأثرى والسياحى استطاعت وزارة السياحة والآثار وضع خطط تواكب العصر الرقمى والعمل على الترويج من خلال مجموعة كبيرة من المؤثرين بمختلف جنسياتهم، ومع زيادة أعداد السياح إلى مصر بكل تأكيد يعود بالنفع على تطوير وترميم المواقع والمتاحف الأثرية والمساهمة فى ارتفاع الاقتصاد المصري، ولهذا نأمل أن يتم الاستمرار فى استضافة أكبر عدد من المؤثرين على مستوى العالم لنقل الصورة الحقيقية عن مصر لشعوبهم.. تحيا مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة