بأفكار مبتكرة وألوان مبهجة وخطوط متقنة رغم عفويتها وبرائتها، شارك نحو 40 طفلاً تبدأ أعمارهم من الرابعة، في معرض "براعم الفن" الذي ضم 150 لوحة يعبر من خلالها الأطفال عن مشاعرهم تجاه أزمة كورونا وأمنياتهم بعد انتهاء الوباء.
وتنوعت اللوحات بين محاكاة للوحات عالمية وبين لوحات من خيال الطفل نفسه، الأمر الذي جعل مشاعرهم تبدو ظاهرة وواضحة من خلال تنفيذ كل لوحة على حدة.
لوحة تعبر عن ازمة كورونا
قال حمزة أحمد صاحب الـ 7 سنوات لـ "اليوم السابع" عن مشاركته في المعرض أنه يعشق الرسومات والخطوط منذ أن كان بعمر الـ 3 سنوات بعد تشجيع والديه له، وتابع أن هذه المشاركة تعتبر الثانية له بمعرض كبير مع مجموعة من الاطفال غيه، وعن نظرته لأزمة كورونا قال أنه يتمنى انتهائها تماماً لكي يستطيع مواصلة دراسته بشكل طبيعي والمداومة على حضور الايفنتات الخاصة بالفن ومشاركة زملائه من مقربة منهم.
لوحة هدى وجدي
أما عن هدى وجدي 17 عامًا التي شاركت في معرض براعم الفن واعتبرت أن الرسم ليست فقط ألوان وخطوت بل هي تعبير عن مشاعر يترجمه الرائي لها حسب دوافعه ورؤيته، وعن ازمة كورونا وتجسيدها في لوحات قالت إنها أرادت تصوير ما سيكون بعد انتهاء هذا الوباء وهو تجمع اكثر من شخص يمرحون سويًا احتفالاً بانتهائه.
القطة والسمكة
أما جويرية صلاح صاحبة الـ10 سنوات والتي تشارك بلوحتين في المعرض قالت إنها استعانت برسم القطة والسمكة تعبيرًا منها عن الرزق الذي سنناله بعد تخطي أزمة كورونا وأن مهما كانت المشكلات في الرزق موجود وسنتخطى كل الصعاب بالفن، وتابعت أن مشاركتها بالمعرض تعد ثاني مشاركة لها، بعد ممارستها للرسم منذ 7 سنوات بتشجيع من أسرتها.
فتاة افريقية
أما منة التابعي صاحبة الـ 10 سنوات التي تعشق رسم فتيات القارة الأفريقية فقد عبرت في لوحتها عن الجمال الموجود دخل الفتيات بالرغم من الأزمات، إلا أنهن حافظن على بهجتهن وطلتهن التي لا مثيل لها، وتابعت عن حلمها بعد انتهاء أزمة كورونا بأنها تتمنى اجتياز دراستها والوصول لأعلى المراتب بمشاركتها الفنية في المعارض ساعية إلى وصول لوحاتها للعالمية.
الأمر لم يقتصر على لوحات معبرة عن الازمة بل استطاعت هيا محمد صاحبة الـ 13 عامًا تجسيد معاناة كورونا برسم لوحة لشخصية فطوطة للفنان الراحل سمير غانم الذي توفى نتيجة إصابته بكورونا.
فطوطة
ومن جانب أخر قالت الفنانة التشكيلية سلوى نور الدين المسئولة والمشرفة عن اقامة المعرض وتجميع المشاركين الذين بلغ عددهم 40 مشترك من الاطفال والكبار بأن الفكرة جاءت لأبراز الفن في مواجهة المشكلات ورؤية الجزء الايجابي من الازمة، كما أوضحت أن المشاركين بالمعرض كانوا متعاونين بشكل كبير الامر الذي جعل اللوحات تظهر بمنتهى الدقة والجمال، وأردفت أن هدفها خلال المعرض هو دعم السمات الشخصية الايجابية عن طريق العالم الموازي للمهارات الفنية، كما أوضحت أن الفن اسهل الطرق التي يكتسب منها الطفل سماته واسلوبه وطريقة حياته.
أزمة كورونا
محاكاة للوحة عالمية