لاحظنا خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا فى أعداد الإصابات بفيروس كورونا بالموجة الرابعة التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى، والتى قد تصيب عائلات بأكملها، ما يستدعى التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتى تخلى عنها عدد كبير من المواطنين، خلال الفترة الماضية، ما يتسبب فى انتشار الفيروس بشكل كبير.
خلال سيرك فى الشارع قد تقابل واحدًا بين 50 شخصًا يرتدى الكمامة حتى فى المواصلات العامة، وذلك اعتقادًا بأن الفيروس انتهى أو أنه شخص "فولاذى" محمى من الإصابة، أو أنه مستهتر لا بصحته فقط بل بصحة من حوله، فبطبيعة الحال إذا حمل الفيروس فهو سينقله بالتبعية إلى أسرته (زوجته وأطفاله ووالده ووالدته)، فلماذا لا تتقى الله فيهم؟! وتقى نفسك من الإصابة حتى لا تؤذى غيرك.
كما أنه من الأمور الضرورية عودة تطبيق غرامة عدم ارتداء الكمامة بشكل صارم وعدم التهاون فى ذلك، لأنه من الواضح أنه إذا رأى المواطنون أن هناك غرامات يتم دفعها، فسوف يلتزمون بذلك، فهناك الكثير من الأشخاص لا يلتزمون إلا إذا كانت هناك عقوبات، فهؤلاء يتسببون فى كثير من الأحيان فى أذية الآخرين بعدم احترامهم لذاتهم دون قيد.
وعندما تتحدث إلى أحد منهم تجد لسان حاله "قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون" (التوبة)، ونعم بالله بالطبع يا عزيزي، ولكن لا تنسَ أن الله تعالى قال أيضًا: "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (البقرة)، فصحتك أمانة أعطاها الله لك حتى تحافظ عليها لا لتهلكها، كما أن الحفاظ على الآخرين نادت به جميع الأديان السماوية، فكن أنت رقيب حالك، وحافظ على نفسك وكل من حولك، ولا تكون سببًا فى مرض إنسان قريب منك أو بعيد عنك لا ذنب له إلا أنه اقترب منك للحظة، وحتى تظل مصر سالمة يجب أن يكون أبناؤها على قدر المسئولية.. حفظ الله الوطن.. تحيا مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة