منذ سنوات عديدة خرج ليعتمد على نفسه ليثبت أن من أراد الكسب يستطيع إذا سعى للشئ، ورغم دراسة الثانوية العامة والتحاقه بكلية التربية الرياضية إلا أن الشاب ظل صامدًا يعمل وينفق على نفسه ويساعد أسرته ويوازن مع بين الدراسة والعمل، حتى كلل الله خطواته بالنجاح وتخرج هذا العام من كلية التربية الرياضية واستمر في العمل الذي يحبه، فأيادي الشاب التي تعكس ما قام به يحبها الله ورسوله، أياد اعتمدت على النفس وكسبت رزقها من الحلال.
هنا في أحد الأماكن بمدينة قنا تجد الشاب بجوار سيارته الصغيرة يجهز القهوة للزبائن الذين اعتادوا على المجيئ إليه لتعامله الراقي معهم وحبهم في الشاب، من السادسة مساءًا وحتى الثانية بعد منتصف الليل يتواجد الشاب بسيارته التي حولها إلي كافيه متنقل يعد القهوة على الرمالة وكذلك يجهز المشروبات الساخنة للزبائن بأنواعها المختلفة، مع تقديم عدد من أنواع الساندوتشات، ليعود في نهاية اليوم بالحمد والرضا ويبدأ في طلب الرزق بالعودة مرة أخرى إلي مكانه.
قال محمد حمدي عرفة، خريج كلية التربية الرياضية، إن فكرة المشروع جاءت بعد رؤيتها في عدة أماكن بالقاهرة عند زيارته لها ومنها أراد تحويل الفكرة إلي مشروع وبدأ في تحويل سيارته الصغيرة إلي كافيه متنقل يستقر في أحد الأماكن بجوار مستشفى الهلال في مدينة قنا، ويقدم المشروبات الساخنة للزبائن كما يقدم أنواع القهوة التي يفضلها زبائنه لطريقة عملها علي الرمالة بدلًا من استخدام الوسائل الحديثة.
وأوضح عرفة، أنه طبق الفكرة منذ أكثر من 5 شهور بعد التخرج من الكلية، كما أنه كان يعمل صنايعي جبس منذ سنوات عديدة وأثناء الدراسة لتوفير المصروفات لنفسه وكذلك مساعدة أسرته، ورغم دراسته في الثانوية العامة إلا أنه استمر في العمل ووازن بينهما، فكان يعمل بعد انتهاء الفترة الدراسية وفي الكلية عمل في فترات المساء، مضيفًا أنه تواجد الطلاب للدراسة في محافظة قنا يخلق انتعاشة لدى البائعين وذلك لترددهم على المحلات والشراء منها وهو واحد منهم أيضًا.
الشاب مع مراسل اليوم السابع
سيارة قهوة بقنا
محمد أثناء عمل القهوة
محمد حمدي أثناء عمله في المشروع
محمد حمدي خريج تربية رياضية
محمد حمدي صاحب مشروع كافية متنقل
محمد حول سيارته لكافيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة