تعود أقدم كتابة معروفة إلى أكثر من 5000 عام إلى بلاد ما بين النهرين القديمة، العراق حاليًا، لكن من هو أول مؤلف عرف بالاسم؟
كشفت الاكتشافات الأثرية أن أقدم كتابة معروفة تم اختراعها منذ عام 3400 قبل الميلاد، فى منطقة بلاد ما بين النهرين القديمة المعروفة باسم سومر، بالقرب من الخليج العربى، وفقًا لمتحف جيتى فى لوس أنجلوس، أخذت هذه الكتابة المعروفة باسم الكتابة المسمارية شكل علامات تحدث بالضغط على أداة مدببة فى الطين الرطب.
وقد يستشهد الكثير من الناس بشخصيات يونانية قديمة مثل الشاعر الملحمى هوميروس أو الشاعر الغنائى سافو أو المؤرخ هيرودوت كأول مؤلف معروف بالاسم، ومع ذلك قبل هذه الأرقام بنحو ألف عام كانت الأميرة والكاهنة والشاعرة المعروفة باسم انخيدوانا تعد الأقدم، وفقا لما ذكره موقع لايف ساينس.
وحتى الآن، تعتبر أول مؤلفة نعرفها بالاسم ويمكننا ربطها بنص موجود، بالنسبة للكثير من أدب بلاد ما بين النهرين، لا نعرف من كتبه، لكنها الاستثناء، كانت إنخى دوانا ابنة الملك الأكادى سرجون، الذى عاش منذ 2334 قبل الميلاد. إلى عام 2279 قبل الميلاد، وقد وصلت إنخيدوانا إلى أعلى رتبة كهنوتية فى الألف الثالث قبل الميلاد، مُعينة من قبل والدها الملك سرجون الأكدى وكان لها دور بارز زمن حكم أبيها وأمها الملكة تاشلولتوم، وقد تركت مجموعة من الأعمال الأدبية تتضمن أشعارًا مكرسة للإلهة إنانا ومجموعة من التراتيل المعروفة بِـ"تراتيل المعبد السومرى" وهى تعتبر أولى المحاولات فى الإلهيات المنتظمة، وينسب إليها بعض الدارسين كوليام هالو وفان ديك أعمالاً معينة رغم أنها لم تذكر صراحة بالاسم.
