هاتوا الكأس لأنفسكم يا أبطال.. فأنتم تستحقونها عن جدارة.. من حقكم أن تجدوا جزاء كل حاجة حلوة قدمتوها وكل لحظة فرحة وسعادة رسمتموها علي وجوه المصريين.
سطروا أسماءكم في التاريخ فأنتم أهلا لها.. سجلوا جيلكم ماركة مسجلة في كتاب التاريخ الكروي.. فمن غيركم اجتهد وتحمل الصعاب وبذل العرق وروي بها الملاعب الكاميرونية لينتظر في النهاية جزاء كل هذا ويرفع الكأس. كل من يسأل في هذا.. لن يجيب سوي بأسماء اللاعبين واسم بلدكم مصر.
كملوا الثقة فيكم ونحن لمنتظرون اليوم اللقب الثامن أمام السنغال - ليلقي اليوم مصير من سبقوه (كوت ديفوار - المغرب - الكاميرون) لتفعلوا ما لم يفعله غيركم وجموع المصريين يتشوقون علي مدار 12 عاما ماضية، حيث آخر لقب حققه الفراعنة عام 2010 .
بكل تأكيد لن تذكر كأس الأمم الأفريقية 2021 سوي اسم مصر.. الكل شاهد وبصم بالعشرة أن الفراعنة هم أفضل منتخب من بين الـ 24 المشاركين في تلك النسخة.. الكل رفع القبعة للمنتخب المصري تقديرا واحتراما علي ما قدمه لاعبيه من نسخة هي الأفضل في مسيرة أي منتخب بأي نسخة منذ انطلاق البطولة عام 1957.. إذا لم يحدث أن انتصر أي منتخب علي ثلاثة مرشحين للفوز باللقب في أي نسخة سابقة ولم يخض أي منتخب مشوار مثل الذي خاضه أبنائنا السوبر أبطال.
المجد كل المجد لمن سار عكس التيار وأثبت أن الكرة لعبة رجال .. رجال يعتمدون علي أنفسهم يستمدون عزيمتهم من روحهم العالية وتوادهم وتعاونهم وليس مجرد الركون علي أسمائهم واللعب لأنفسهم وليس لبلادهم والاستقواء بفزاعة أنديتهم الأوروبية الشهيرة.. حال من قهرناهم وتغلبنا عليهم منتخبا تلو الآخر ممن علي الورق مصنفون تصنيف أول وهؤلاء ممثلون بلاعبون في أعتي كبار أندية القارة العجوز مثل باريس سان جيرمان وميلان وبايرن ميونخ وأرسنال وأياكس وغيرهم.. لكن هيهات أن يصمد هؤلاء أمام من يمثلون صناعة محلية مصرية خالصة ورادة من سموحة وفيوتشر وفاركو وبيراميدز وقبلهم الكبيرين الأهلي والزمالك مطعمين بنجوم مرموقة محترفين في مقدمتهم الفرعون الأصيل محمد صلاح ومعه النني ،حجازى،مرموش،مصطفي محمد وتريزيجيه.