"حواديت" و"قصص" تتسم بالغرابة، لا يكاد عقلك يصدقها، وأنت تقرأ في صفحات الحوادث المتخصصة، وتتوقف كثيرًا عند تفاصيل قضايا محاكم الأسرة، والنزاع الدائر والمستمر بين الأزواج، أو المطلقين.
ما أقوله لك هنا ليس دربا من الخيال، وإنما هي حقائق تسطرها قضايا محاكم الأسرة، وتوثقها صفحات الحوادث المتخصصة يوميًا، لا يكاد عقلك يصدقها، لغرابة تفاصيلها، وتصدر "ثقافة العند" للمشهد، في الخصومات بين الأطراف المتنازعة.
أسوق لك أمثلة عديدة وغريبة لوقائع جرت تفاصيلها داخل أروقة المحاكم، ربما أبرزها تأكيد زوج في إحدى الدعاوي انفاقه نحو 350 ألف جنيه مصاريف نقل "عزال" زوجته، من شقة الزوجية لمنزل أسرتها في إحدى المحافظات، وإعادة لشقة الزوجية، حيث تكرر ذلك عشرات المرات، كلما وقع خلاف بينهما، لتصل تكلفة النقل لنحو ثلث مليون جنيه.
لم تك هذه القصة الغريبة بمفردها، وإنما هناك عددًا من الوقائع الأخرى، أبرزها وجود عددًا من الدعاوى بين زوجين بسبب مبلغ 90 جنيه، حيث تكبد الطرفين أموالا عديدة، لتنفيذ الملاحقات القضائية، وكأن كل طرف منهما ينتقم من الآخر.
القصص كثيرة وعديدة، لو كلفنا القلم بسردها لتعب ومل من كثرتها، من بينها إقامة زوج دعوى نشوز ضد زوجته، زاعما أنها خارجة عن طوعه، رغم أنه لم يمس كرامتها بسوء، وما فعله فقط أنه تزوج عليها من أخرى! ، ناهيك عن الزوجات التي تطالب بفيلات لتنفيذ الحضانة بها، وأخريات تطالب بالخلع في شهر العسل، وفي سنة أولى "جواز".
للآسف، تتحول قصص الحب والهيام، أحيانا إلى عراك وعناد، ولذة في الانتقام، وصراع داخل أروقة المحاكم، يحاول كل طرف الانتقام لكرامته، رغم أن الاثنين خاسرين في هذه المعارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة