حملة محمومة بانتظار ماكرون ولوبان تحضيرا للدورة الثانية من الاقتراع الرئاسى الفرنسى

الإثنين، 11 أبريل 2022 12:35 م
حملة محمومة بانتظار ماكرون ولوبان تحضيرا للدورة الثانية من الاقتراع الرئاسى الفرنسى ماكرون ولوبان
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدأ الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان اللذان يتواجهان في 24 أبريل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الاثنين حملة محمومة لاقناع الناخبين غير المتحمسين لهذه المواجهة والذين لا يمكن توقع ردة فعلهم.

وحسب موقع فرانس 24، ركّز المعسكران على أهمية الأسبوعين المقبلين قبل الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية التي تتوقع استطلاعات الرأي فوز الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون فيها بفارق أصغر بكثير من الفارق بينه وبين لوبان في انتخابات 2017.

وقد تصدر ماكرون نتائج الدورة الأولى الأحد بحصوله على 27 إلى 28 % من الأصوات متقدما على لوبان 23 إلى 24 %.

وأظهرت الاستطلاعات الأولى التي أجريت مساء الأحد حول نوايا التصويت في الدورة الثانية، تقدم ماكرون بحصوله على نسبة تراوح بين 51% و54% من الأصوات وهي نسبة أدنى بكثير مما حصد العام 2017 (66%).

وقال الناطق باسم الحكومة غابريال أتال "هذا الفوز يجب أن نعمل بجهد لتحقيقه، لأن الأمر غير محسوم". وكان ماكرون الذي دخل معترك الانتخابات متأخرا، تعرض لانتقادات لأنه لم يخض حملة فعلية في الدورة الأولى.

وقال جوردان بارديلا رئيس التجمع الوطني الذي تتزعمه لوبان إنه على ثقة أن مرشحة اليمين المتطرف ستتلقى دعما في صفوف "نسبة 70 % صوتت" ضد الرئيس المنتهية ولايته.

ودعا ثلاثة مرشحين يساريين لم يحالفهم الحظ في الدورة الأولى هم المدافع عن البيئة يانيك جادو (أقل من 5 % من الأصوات) والشيوعي فابيان روسيل (2 إلى 3 %) والاشتراكية آن إيدالغو (أقل من 2 %) فضلا عن مرشحة اليمين فاليري بيكريس، صراحة ناخبيهم إلى التصويت لصالح ماكرون.

وينبغي على ماكرون ولوبان حشد الناخبين فيما طبعت نسبة امتناع كبيرة بلغت 25,14 % الدورة الأولى مع انهيار تام للحزبين الرئيسيين في الجمهورية الخامسة اللذين سجلا أسوأ نتيجة في تاريخهما مع حصول الديغولية بيكريس الفائزة بالانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي في الخريف الماضي على أقل من 5 % من الأصوات، والاشتراكية إيدالغو على أقل من 2 %.

وسيضع المتأهلان إلى الدورة الثانية نصب اعينهم خصوصا استمالة ناخبي مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشوسن الذي حل ثالثا بحصوله على 22 % من الأصوات تقريبا بفارق بسيط عن لوبان وبات يظهر في موقع الحكم.

وشدد ميلانشون زعيم "فرنسا المتمردة" مرارا على ضرورة عدم تجيير "أي صوت" لليمين المتطرف من دون أن يدعو صراحة إلى التصويت لصالح ماكرون.

وقد كرر المسؤول الثاني في حركته أدريان كانتينز الموقف نفسه صباح الاثنين مضيفا أن "المسؤولية الكاملة لما سيحصل في الدورة الثانية تقع على عاتق بالطرف الرئيسي فيها، إيمانويل ماكرون".

وأوضح ان اهتمام حزبه ينصب على الانتخابات التشريعية في يونيو و"فرض التعايش" على ماكرون.

وبدأت الاثنين مطاردة أصوات ناخبي اليسار. فشدد أتال صباح الاثنين على سجل ماكرون على الصعيد الاجتماعي موضحا "لقد بذلنا الكثير من أجل تقليص التباين". لكن ماكرون يعاني صعوبة في التخلص من صورة "رئيس الأغنياء".

على الورق تتمتع مارين لوبان باحتياطي من الأصوات أقل بشكل ملحوظ عن ماكرون. فيمكنها الاعتماد على دعم مرشح اليمين المتطرف الآخر إريك زمور الذي حصل على 7 % تقريبا من الأصوات.

اما المرشح السيادي نيكولا دوبون-إينيان الذي حصل على 2 % من الأصوات، فدعا إلى التصويت لمارين لوبان.

ويتصدر استطلاعات الرأي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بفارق ضئيل عن منافسته مارين لوبان ، حيث سعي كلاهما خلال الأيام القليلة الماضية للتركيز علي ملف الاقتصاد لمغازلة الناخب الفرنسي الذي عاني من التداعيات الاقتصادية المؤلمة للحرب الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير الماضي.

وفى تصريحات سابقة لراديو آر تي إل الفرنسي ، قبل أيام من انطلاق الانتخابات الفرنسية 2022 ، قالت لوبان إن أولوياتها هي الدفاع عن "القوة الشرائية للعائلات الفرنسية"، وتابعت: "مع قطع واردات الغاز والبنزين [من روسيا] سيكون هناك مأساة للعائلات ‏الفرنسية.. يؤسفني قول ذلك، وأولويتي هي الدفاع عن القوة الشرائية للعائلات الفرنسية".‏

في المقابل، قال ماكرون إن سعي باريس لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا سيكون متزامناً مع إجراءات هامة للتوفير السلع ومصادر بديلة للطاقة ، مع مواجهة موجة التضخم العالمية.

وفى حوار مع صحيفة لو باريسيان اليومية ، حذر ماكرون من التداعيات التي يشكلها فوز لوبان علي الاقتصاد الفرنسي، قائلاً : "لو تم انتخاب لوبان، فإن برنامجها الاجتماعى سيبعد المستثمرين الدوليين، وأن برنامجها سيخلق بطالة هائلة.. الأساس الذى تعتمد عليه لم يتغير"، واصفا برنامجها بأنه عنصرى يهدف إلى تقسيم المجتمع ووحشى للغاية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة