عبد الحليم سالم

مؤتمر المناخ وتعهدات الدول الغنية

الثلاثاء، 07 يونيو 2022 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤتمر المناخ cop 27  في شرم الشيخ على موعد جديد من تكرار مطالب قديمة، وذلك خلال انعقاده في نوفمبر المقبل، بحضور قادة الأمم المتحدة، حيث ستتجدد مطالب الدول النامية والفقيرة بالحصول على 100 مليار دولار سنويا للتوافق مع البيئة وملاءمة اقتصاداتها مع المناخ، بما يساهم في الحد بشكل كبير من الانبعاثات المتعلقة بغازات الدفيئة ،وكذلك تمويل مشروعاتها الجديدة ؛لتضررها من التغيرات المناخية التي تسببت فيها الدول الغنية والعظمى على رأسها الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

ولا شك أن التعهد بـ 100 مليار دولار لم يتم تنفيذه، وكان من أبرز توصيات مؤتمر جلاسكو بأسكتلندا العام الماضى، وهو ما يضع آمالا كبيرة على مؤتمر شرم الشيخ، لتفعيل هذا البند المتعلق بالتمويل، لا سيما أن مواجهة التغيرات المناخية - قطعا - تحتاج لأضعاف هذا المبلغ الذي تعهد به مؤتمر كوبنهاجن 2009، واتفاقية باريس للمناخ 2015، لتمويل مشروعات المناخ المختلفة، التي يجب أن تكون في صورة استثمارات وليست  ديونا أو قروضا.

من المهم أن تلتزم مجموعة السبع (G7) بتعهداتها لجمع 100 مليار دولار سنويا لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ ، مع التخلي عن استخدام الهيدروكربونات في مجال الطاقة قبل عام 2030،

وكذلك تحقيق انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون في بلدانهم قبل عام 2050.

وفى حالة النجاح في تطبيق 50% من تلك التعهدات سيتغير مستقبل الكوكب، ويتم الحفاظ على درجة حراراته ؛مما يحول دون ذوبان الجليد، وفقدان العشرات من المدن الساحلية تحت مياه البحر، خاصة أن بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الصادرة حديثا، أظهرت أن الدول المتقدمة لم تحرز أي تقدم تقريباً نحو هدفها لتقديم 100 مليار دولار في العام كمساعدات للدول الفقيرة على مواجهة تغير المناخ، وهذا الأمر يحول دون تحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل عصر الصناعة.

ولا شك أيضا أن مؤتمر شرم الشيخ سيسلط الضوء بشكل أكبر على احتياجات القارة الافريقية الملحة في سبيل التحول للاقتصاد الأخضر عبر آليات ، منها زيادة إنتاج الطاقة النظيفة من الشمس والرياح ومساقط المياه، وكذلك زيادة وتيرة مشروعات تدوير المخلفات والسيارات الكهربائية والحد من استهلاك الفحم والوقود الاحفورى، بجانب الاتجاه للرى الحديث ومشروعات تدوير المخلفات .

إن مصر - بلا شك-  قادرة على خروج مؤتمر شرم الشيخ في صورة راقية تنظيميا بعدما تحولت مدنية شرم الشيخ لمدينة خضراء متكاملة، والاستعداد التام لاستقبال الوفود الدولية، ولا يزيد الحدث رونقا وعظمة إلا تفعيل بند تمويل الدول الفقيرة بـ 100 مليار دولار والاتفاق على موعد للتخلص من الفحم على وجه الخصوص بعدما فشل مؤتمر جلاسكو في الاجماع على التخلص منه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة