تختلف الصفات الشخصية من طفل لأخر، ويعتقد علماء النفس أن الاختلافات الشخصية بين الأشقاء تكمن في ترتيب ولادة الأطفال، وكيف يعامل الآباء أبنائهم بشكل مختلف، بناءاً على ما إذا كانوا الأكبر، أو الأوسط، أو حتى الأصغر، أو لأنهم بمفردهم فقط، وقد شارك الخبراء بعض خصائص الشخصية النموذجية بالإضافة إلى بعض المحاذير التي يجب وضعها في الاعتبار، والتي نستعرضها في هذا التقرير، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "مترو" البريطانية.
الطفل الأول
قالت المعالجة وخبيرة العلاقات ماريسا بير، أن الطفل الأول، بمثابة الرائد الذى يقود أشقائه، وغالباً ما يكون الأباء صارمين أو قلقين في تربيتهم له، وقد يلجأون إلى مواقع الإنترنت المختلفة أو يتصلون بالأطباء ليتعلمون كيفية تربيته بشكل صحيح، وهذا يخلق ضغوطاً قد يشعر بها الطفل، وتجعله صارماً في حياته وحريصًا على اتباع القواعد والتصرف بحذر، مما يجعل منه طفل مثالى وقائد يقود أشقائه.
أشقاء
الطفل الثاني
أكدت ماريسا على أن وجود طفلان في الأسرة يخلق بينهما روح المنافسة للحصول على حب واهتمام الوالدين، ويمكن أن تتحول علاقة الحب بينهما لكراهية وتنافس، كما أن الفجوة العمرية مهمة فإذا كان الطفل أكبر سناً بشكل ملحوظ، فقد يتصرف كوالد ثانٍ تقريبًا، في حين أن الأطفال الأقرب سنًا من أشقائهم تتكون بينهما علاقة صداقة".
وقالت الدكتورة إيلينا توروني، استشارية علم النفس أن الأطفال المتوسطين دائمًا ما يتصارعون من أجل أن يشعروا بالإنتماء والهوية داخل الأسرة، لأنه يشعر بعدم وجود دور ملحوظ له داخل الأسرة، فلا هو الناضج أو المسؤول عن الأكبر سناً أو المدلل الصغير.
وأشار الخبراء إلى إن الأطفال المتوسطين غالبًا ما يبحثون عن الاهتمام من أقرانهم ، لذلك يحرصون على تكوين علاقات صداقة مع الآخرين، حتى يشعرون بالإهتمام.
وأضافت ماريسا: "بصفتهم بالغين، يمكن للأطفال المتوسطين أن يكونوا مفاوضين جيدين وحافظين للسلام، لكنهم غالبًا ما يشعرون أن احتياجاتهم ورغباتهم لا تهم من حولهم، لذا فقد يعانون من تدني احترام الذات ومع ذلك، فقد وجدت الأبحاث أن الأطفال المتوسطين غالبًا ما يكونون الأكثر نجاحًا فى إثبات أنفسهم".
أطفال
الطفل الأخير
لا يطبق الآباء مع الطفل الصغير نفس قواعد التربية التى اتبعوها مع أشقائه، وذلك لشعورهم بالملل، لهذا يصبح الطفل الأصغر أكثر حرية، ويتحمل المزيد من المخاطر ولا يبحث كثيراً عن الاهتمام ممن حوله.
صورة أخرى
الطفل الأوحد
يحظى معظمهم باهتمام والديه ولتحدثه طوال الوقت مع والديه، يؤثر ذلك بشكل إيجابى على شخصيته وتجعله ناضج، كما يميل إلى الكمال ودائماً ما يسعى لإرضاء من حوله، ويفتقر للتواصل من الأطفال الآخرين، حيث يجد صعوبة في التفاعل معهم، ولا يفضل مشاركتهم في أي شيء، كما يتسم بالحساسية والإجتهاد طوال الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة