استمرار أزمة الرئاسة اللبنانية.. الموفد الفرنسى للبنان يدعو المسئولين لإيجاد خيار ثالث لحلها.. ويطرح سيناريوهات الخروج من الأفق السياسى المسدود.. ولودريان: المؤشرات الحيوية للدولة تنذر بخطر شديد

الأحد، 01 أكتوبر 2023 01:00 ص
استمرار أزمة الرئاسة اللبنانية.. الموفد الفرنسى للبنان يدعو المسئولين لإيجاد خيار ثالث لحلها.. ويطرح سيناريوهات الخروج من الأفق السياسى المسدود.. ولودريان: المؤشرات الحيوية للدولة تنذر بخطر شديد ماكرون ولودريان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مضى حوالى 11 شهرا ولا يزال لبنان ينتظر من يسكن قصر بعبدا الرئاسي، وسط مؤشرات لا توحى بقرب انتهاء تلك الفترة من الفراغ الرئاسي، فلا تزال القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسى اللبناني غير متفقة على مرشح بعينه، كما أن جلسات البرلمان المفتوحة لا تزال معلقة.

وسط هذا المشهد المرتبك ، زار مؤخرا الموفد الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، بيروت للمرة الثالثة، لبحث أزمة الشغور الرئاسي.

ملفات في جعبة لودريان

جاء لودريان إلى بلاد الأرز ومعه عدة ملفات، ناقشها مع الجهات الفاعلة في ظل ضرورة الخروج من الأفق السياسي المسدود حاليا في لبنان، إلى المشاريع ذات الأولوية التي ينبغي لرئيس لبنان الجديد أن يعالجها بغية تيسير بلورة حل توافقي في البرلمان وسد الفراغ المؤسسي.

وتندرج الزيارة التي أنهاها مؤخرا ، في إطار مهمته المتمثلة في المساعي التي استهلت في يوليو الماضي بالتنسيق  مع عدد من البلدان منها الولايات المتحدة.

وأقام لودريان محادثات جديدة تندرج في سياق المبادلات التي أجراها خلال مهمتيه السابقتين، مع جميع الجهات الفاعلة السياسية الممثلة في البرلمان التي انتخبها اللبنانيون والتي تتحمل مسؤولية انتخاب رئيس الجمهورية.

الموفد الفرنسى إلى لبنان

 

وأكد لودريان خلال زيارته، أن فرنسا تعتزم العمل من أجل سيادة لبنان واستقرار، وان انتخاب رئيس للجمهورية يمثل اليوم ضرورة ملحة وخطوة أولى في سبيل إعادة تحريك المؤسسات السياسية، مشددا على أن فرنسا لن تتخلى عن لبنان.

وكان لودريان زار لبنان في يونيو الماضي لتحفيز الحوار بغية إنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022

جعجع والتسوية السياسية

من جانبه ، قلل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من إمكانية التوصل إلى تسوية سياسة تنهي الشغور الرئاسي وتخرج لبنان من واقعها المتأزم، مطالباً رئيس مجلس النواب نبيه بري بالإيفاء بوعوده وعقد جلسات مفتوحة للبرلمان.

رئيس برلمان لبنان

 

وقال جعجع: طالما لمحور الممانعة والتيار وزن في اللعبة السياسية يجب ألا نتأمل خيرا، وهذا الكلام ليس من منطق الخصومة، بل لأن هذا الفريق لا يفهم بمنطق الدولة ولا بتسيير أمورها، وهو غير مستعدٍ لضبط بعض الأمور الأساسية التي قد تؤثر على شعبيته، وهى أمور إذا تمت السيطرة عليها فستدار أموال كثيرة على الدولة تفوق حاجتها من صندوق النقد الدولي.



وأضاف أن الرئيس بري دعا إلى عقد 12 جلسة خلال سنة أي بمعدل جلسة لكل شهر، وشرح أنه من شبه المستحيل انتخاب رئيس من الدورة الأولى، نظرا للحاجة إلى 86 صوتا، إلا في حالات استثنائية، لذا من الطبيعي أن يصار إلى فتح دورات متتالية إلى حين انتخاب الرئيس".

وشدد جعجع على تمسك "القوات" بمواقفه الواضحة، لأن الخيار هذه المرة إما الوصول إلى حل جدي أو الإيحاء بذلك للشعب وتمديد الأزمة سنوات أخرى، مجدداً التأكيد على أن الحل سهل، ويكمن بدعوة بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد..

تدهور الأوضاع 

وكانت فرنسا قد أكدت في وقت سابق أن الوضع الراهن في لبنان لا يزال يتدهور ومؤسسات الدولة تتضعضع على نحو مقلق وذلك في ظل غياب حاكم لمصرف لبنان حاليا وتوترات أمنية وبرلمان لم يعد يجتمع بغية التصويت على قوانين ضرورية من أجل إنعاش البلاد وازدهار اللبنانيين، بالإضافة إلى تضخم جامح واقتصاد يعتمد على السيولة ويقوض سيادة لبنان ويدفع القوات النابضة إلى مغادرته.

وما يزيد الأمور تعقيدا في لبنان، توقف البرلمان عن عقد الجلسات المفتوحة الخاصة بالانتخاب ، حيث أن آخر جلسة عقدها مجلس النواب اللبناني كانت في 14 يونيو الماضي، وكانت الجلسة الـ12 التي يفشل فيها في انتخاب رئيس للبلاد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة