خطورة التنمر وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع ندوة دعوية بأوقاف الفيوم

الخميس، 28 ديسمبر 2023 10:11 ص
خطورة التنمر وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع ندوة دعوية بأوقاف الفيوم جاتب من الندوة
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت مديرية أوقاف الفيوم ،ندوة دعوية كبرى بمسجد ناصر الكبير بالفيوم تحت عنوان:"خطورة التنمر وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع حاضر فيها كل من: الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والدكتوروليد الشيمي وكيل كلية دار العلوم سابقا، والدكتور عبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة.

وخلال هذه الأمسية قال العلماء:إن التَّنَمُّر بجميع صوره مذمومٌ شرعًا، ومَجَرَّمٌ قانونًا وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر الـمُحَرَّمين، إضافة لخطورته على الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة.

وأوضح العلماء أن التنمر سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخصٍ آخر عمدًا سواء كان العدوان جسديًّا أو نفسيًّا؛ وهو بهذا الوصف عمل مُحَرَّم شرعًا، ويَدُل على خِسَّة صاحبه وقلة مروءته وذلك لأنَّ الشريعة الإسلامية حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله قال تعالى:﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ (الأحزاب: 58)،ويقول النبي(صلى الله عليه وسلم):«إنَّ دِماءكم وأَموالَكم وأَعراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرمةِ يَومِكم هذا في بَلَدِكم هذا في شَهرِكم هذا».

وأشار العلماء إلى أن التَّنَمُّر يشتمل على جملة مِن الإيذاءات النفسية أو الجسدية الحاصلة من الـمُتَنَمِّر،والتي يحصل بسببها ضررٌ على الـمُتَنَمَّر عليه؛وقد جاءت الشريعة الإسلامية لحماية الإنسان مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أَنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:«لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»؛فحَرَّمت الشريعة عليه كل ما يضره وجرَّمَت إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل والإيذاء والاعتداء الحاصل من الـمُتَنَمِّر تجاه الآخر هو من الإضرار بالغير الممنوع شرعًا.

وأضاف العلماء أن التَّنَمُّر بناء على تعريفه السابق يشتمل على السخرية واللمز والاحتقار وهي أفعال مذمومة جاء الشرع الشريف بالنهي عنها صراحة في القرآن الكريم بقوله تعالى:﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات:11].

وأوضح العلماء أن السب والتعدي على أعراض الإنسان وإيذاءه بالضرب أو القتل ونحوه، كل ذلك سبب لإفلاس الإنسان يوم القيامة فقد أخرج الإمام الترمذي في "سننه" عن أبي هريرة (رضي الله عنه)،أَنَّ رسول الله(صلى الله عليه  وسلم) قال: «أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ»؟ قَالُوا:المُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «المُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ».










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة