قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن "إدجار هوفر" المؤسس الفعلي لمكتب التحقيقات الفيدرالية لم يكن وحشا لكنه كان شرسا وماكرا، لم يكتف بمراقبة أعدائه وإنما تجاوز حدوده في النيل منهم، وكان مؤسس الاستخبارات الأمريكية ومهندس دولة المراقبة الحديثة، والأهم أنه كان يجيد لعبة التلاعب بالرأي العام.
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن هوفر ترك بصمة لا مثيل لها في عالم الأجهزة الأمنية الأمريكية، وأسس وحدة الملفات السرية للشخصيات العامة بحثا عن عيوب ينفذ منها.
ولفت إلى أن جون شغل إدجار هوفر منصب مدير مكتب المباحث الفيدرالية من عام 1924 إلى عام 1972، غير فيها الجهاز من الرأس إلى القدمين، ولم يكن لدي الجهاز امتياز قانوني سوي تعهد من الرئيس أن "يرعى المكتب تنفيذ القوانين.
وأضاف حمودة أنه بحسب كتاب "أعداء التاريخ السري للأف بي أي" للصحفي "تيم وينر" فإن كافة الرؤساء كافحوا ضد قيود ذلك التعهد منذ الحرب العالمية الأولى، ولقد أمروا هوفر بمضايقة معارضي الحرب والإرهابيين على حد سواء، واستهدفوا أبطال حركة الحقوق المدنية إلى جانب فرسان حركة كو كلوكس كلان.
وأوضح أنه بأمر منهم، انتهك مكتب التحقيقات الحريات المنصوص عليها في وثيقة الحقوق لتعزيز سلطات الرئيس كقائد عام، وكان هوفر طرفا مباشرا في معظم القضايا الرئيسية التي فجرها الجهاز خلال ولايته، واشتهرت إدارته بكونها مثيرة للجدل خصوصا خلال سنوات خدمته الأخيرة، بعد وفاته أصدر الكونجرس تشريعا حدد فيه فترة ولاية مديري مكتب التحقيقات الفيدرالية بعشر سنوات كحد أقصى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة