يحل اليوم عيد ميلاد المخرج الكبير سعيد حامد الذى يعتبر من المخرجين الذين كانوا لهم السبق في إحداث ثورة في عالم الإخراج السينمائى وذلك بعد تحقيقه أكبر نجاح في تاريخ السينما المصرية من خلال فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" اليوم السابع يرصد المحطات الفنية المهمة في مشوارة بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد.
سعيد حامد في عام 1983 حصل على بكالويوس المونتاج من المعهد العالي للسينما في عام ليعمل بعد تخرجه مع عدد من أكبر مخرجي السينما المصرية قبل أن يقدم أولى تجاربه الإخراجية في فيلم الحب في الثلاجة، ومن ثم تدرج التدرج الطبيعي ليبدأ مساعد مخرج ثالثًا مع المخرج فاضل صالح في فيلم البرنس، ومن ثم واصل مساعد مخرج مع سعد عرفة، محمد خان، شريف عرفة، محمد النجار، عبد اللطيف زكي ورأفت الميهي، وهي أفلام قام ببطولتها ألمع نجوم السينما المصرية مثل العبقري الراحل أحمد زكي، يحيى الفخراني، ليلى علوي، فاروق الفيشاوي، نور الشريف، وحسين فهمي وغيرهم.
في العام 1993 م قدم سعيد حامد أولى تجاربه الإخراجية من خلال فيلم الحب في الثلاجة مع المؤلف الموهوب ماهر عواد، وبطولة يحيى الفخراني وعبلة كامل، ولوسي وهو الفيلم الذي لم يجد نجاحاً تجارياً، لاختلافه عن النمط السائد آنذاك، حيث كان الفيلم ينتمي لـ الفانتازيا وهي غريبة على المشاهد المصري، بالرغم من ذلك فقد وجد إشادة كبيرة من كل نقاد السينما، وفاز بأكثر من 8 جوائز في مهرجانات مصرية وخارجية، منها جائزة الدولة للأفلام الروائية، وجائزة سعاد الصباح وعدة جوائز لسعيد حامد كاحسن مخرج. ونسبة لأنّ سعيد حامد - حسب قوله - شارك في إنتاج الفيلم الذي لم يغط تكلفته، فقد آثر الابتعاد عن إخراج الأفلام الروائية واتجه لإخراج الإعلانات، ومن ثم اتجه لإخراج الفوازير، فقدم فوازير أبيض واسود مع النجمة لوسي في رمضان عام 1997 م، واغرى نجاحها بتكرار التجربة مرة أخرى، وقدمها سعيد حامد بشكل مختلف فيه كم هائل من الكوميديا، ونجحت نجاحا كبيرا عند عرضها على قناة art في رمضان 1998 وكانت بطولة محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي ودينا، وقدمهم كأبطال ونجوم.
ثم بدأ محمد هنيدي البطولة المطلقة من خلال فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية الذي قام بكتابته الدكتور مدحت العدل، ورشح هنيدي سعيد حامد لإخراج الفيلم، لإدراكه لموهبة سعيد وحسه الكوميدي العالي بعد نجاح تجربتهما في الفوازير، وبالفعل قام سعيد بإخراج الفيلم بطريقة مختلفة، وقدم فيه نخبة من الوجوه التي أصبحت فيما بعد من نجوم الصف الأول في السينما المصرية، مثل أحمد السقا، منى زكي، غادة عادل، هاني رمزي، فتحي عبد الوهاب، أميرة فتحي، إضافة لـ طارق لطفي، ليحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً هو الأول من نوعه ويصبح علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، محققا إيرادات تجاوزت الـ 27 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ السينما في مصر، وكتب النقاد بعد ذلك: سعيد حامد وهنيدي استطاعا أن يعيدا الجمهور للسينما مرة أخرى، وبالفعل كانت السينما المصرية آنذاك، تعاني من أزمة عزوف الجمهور عنها، إضافة إلى التدني في الإنتاج لدرجة وصل فيها الإنتاج إلى نحو ثمانية أفلام في العام، وبعد فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية شهد الإنتاج طفرة كبيرة ليصل الآن إلى قرابة الخمسين فيلم في العام، وعن الفيلم يقول سعيد حامد: كان بداية لما عرف بموجة الأفلام الجديدة، وهو أول فيلم يتم فيه حرق علم إسرائيل بصورة صريحة، ليحدث صدى كبيرا إضافة إلى صدى نجاحه الجماهيري الكبير. ويقر سعيد حامد بأنه وهنيدي والعدل جروب استثمروا نجاح الفيلم، ليقدموا بعده فيلم همام في امستردام الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة