حتي لا تظل تفكر في مضمون العنوان، وبماذا أقصد وعن أي الأمور أتحدث، وهل المقصود استفساري عن حساباتك في البنوك أو ما تمتلكه من أموال في جيوبك، فهو دون لف أو دوران، عنوان لعرض مسرحى ضمن مبادرة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين “ابني أديبًا”، تحت رعاية وزارة الثقافة في إطار بروتوكول التعاون الموقع مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأقيم العرض على مسرح الهناجر للفنون، بساحة دار الأوبرا المصرية، وسط حضور كبير من المسئولين وأهل الفن والسياسة.
منذ اللحظة الأولي عن إعلان توقيت العرض المسرحي، قررت في مكنون صدري، اصطحاب أسرتي لمشاهدة العرض، وهو قرار لو تعلمون عظيم، يسبقه خطة بيني وبين حرمنا المصون لوضع ترتيبات خروجنا من المنزل باصطحاب الأبناء وتحقيق المستهدف والعودة في وقت قياسي دون حدوث خسائر مالية أو معنوية، وشاء القدر أن تتضمن هذه الخروجة مكاسب وإفادات عظيمة.
ذهبنا بسلام وأمان إلي دار الأوبرا، وقصدنا مسرح الهناجر، وجلسنا في الصفوف المخصصة لمشاهدة العرض، واستمتعنا بالعرض الذي دارات أحداثه عن موضوع التنمية المستدامة، وهي فكرة وتمثيل أطفال مبادرة “ابني أديبا”.
جاءت فصول المسرحية عن نموذجين من أسرتين مصريتين، الأولي مُبذرة ومُستهترة ومُستنزفة ومُستهلكة، والثانية حريصة ومُدخرة ومُنتجة، وتسعي دائما لتحسين ظروف معيشتها وتخطط وتدبر لاستخدام مواردها افضل استخدام، وتتتبني بالعلم والعمل أهداف التنمية المستدامة نحو إقامة “أسرة” قادرة علي مواجهة كل المتغيرات والتحدّيات وتغيير أنماط الاستهلاك وحماية مواردها وحُسن إدارتها.
مقصود العرض المسرحي “فلوسك إيه؟ واضح ومبسبط وخفيف الظل، يأتي من النشء إلي النشء ويحفز الجميع على فهم التنمية المستدامة والحرص عليها وتطبيقها في كل شيء وأي شيء، والعمل على تدوير الأشياء والاستفادة منها بكل الطرق، ونبذ فكرة الاستهلاك المستهتر.
العرض المسرحى، يعمل على فكرة تصحيح الأفكار وتغيير ثقافة المجتمع الاستهلاكي، المعتقد أن الاستهلاك يصنع حياة أفضل ويوفر الراحة، لذلك أغلبنا يتباهي بكثرة شراء الملابس والطعام، بالإضافة إلى شرائنا الكثير من المنتجات التي تفوق احتياجاتنا، وأحيانا كثيرة تكون رغبتنا في الشراء هدفا في حد ذاته دون الحاجة إلي الأشياء التي نشتريها.
فلوسك إيه.. تستحق المشاهدة وتطبيقها من جميع الأسر المصرية.
-