قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حرائق هاواى أصبحت الأكثر دموية فى الولايات المتحدة منذ أكثر من 100 عام، وذلك بعد أن وصل عدد الضحايا إلى 89، وفى ظل توقعات بمزيد من الارتفاع فى صفوف القتلى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين التحديات العديدة التي تواجهها السلطات الآن تحديد هوية الضحايا والبحث عن أى ناجين. وبعد أيام من اندلاع الحرائق، لم تتمكن فرق الإنقاذ من إجراء بحث عن الناجين إلا فى 3% فقط من منطقة الكارثة، وفقا لرئيس شرطة مقاطعة ماوى.
ووصل مزيد من عمال الطوارئ الفيدراليين إلى المنطقة المنكوبة يوم السبت، للمساعدة فى البحث داخل المنازل والمبانى المتضررة بشدة، بحسب ما قال حاكم هاواى جوش جرين. ومن المتوقع أن يزداد عدد العسكريين فى الأيام القادمة للمساعدة فى جهود البحث والإنقاذ.
وقال الحاكم إن الدمار مكتمل للغاية، مشيرا إلى أن المعادن التوت بطرق غير متصورة. وقدر المسئولون الفيدراليون بأن إعادة إعمار مدينة لاهانيا المدمرة ستستغرق 5.5 مليار دولار.
وزادت التساؤلات عن استجابة حكومة للحرائق، وما إذا كان المسئولون قد قدموا للسكان تحذيرا كافيا، لأن الرياح تسببت فى انتشار الحرائق بشكل مدمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن أيا من صفارات الإنذار المنتشرة حول ماوى، والبالغ عددها 80 قد تم تفعيلها من قبل الجزيرة أو وكالات إدارة الطوارئ بالولاية مع اشتعال النيران فى مدينة لاهانيا، بحسب ما ذكر متحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ فى هاواى، مضيفا، أن الصافرات لم تكن ستكون وحدها إشارة على الإجلاء، وإنما يسعى للحصول على معلومات.
وبعد ثلاثة أيام من الحرائق، فإن بلدة لاهانيا التاريخية المطلة على البحر فى غرب ماوى، لا يوجد بها قائمة رسمية للخسائر، ولا يزال العديد من الأسر يبحثون بذعر عن أخبار عن أحبائهم، وتعقدت جهود البحث بسبب ضعف شبكات الهواتف المحمولة واتصالات الإنترنت. ولجأت إحدى الأسر إلى توزيع الصور، بينما قامت أخرى بنشر مناشدات إلكترونية.