مؤكد أن ما يحدث خلال جلسات الحوار الوطنى من طرح الرؤى والأفكار دون التقيد أمر يستحق التقدير، فلا شك أنه أحدث حالة من الحراك الفكرى والسياسى، وعزز من الانتماء الوطنى فى ظل جمهورية جديدة تنشد بناء الإنسان والدولة معا، غير أن ما يعزز ذلك أن جميع المقترحات وضعت المواطن فى الشارع عين الاعتبار، وجاءت في إطار خطة التنمية الشاملة للدولة.
وحالة الزخم الكبيرة بل الغير مسبوقة للحوار الوطنى - فى اعتقادى- كان سببها أنها وضعت المواطن محور كل القضايا والنقاش رغم اختلاف الآراء والتوجهات السياسية والأيدلوجية، وهو ما عظم من قيمة المخرجات والتوصيات، حيث تجرد الجميع من المصلحة الشخصية للمصلحة العامة، فكان من الطبيعي أن يأتي الهدف الأسمى هو خروج صيغة نهائية توافقية تخدم الجميع وتساهم في تخفيف حدة الأعباء عن كاهل الفئات البسيطة وغير القادرة، وتكون الإجابة واضحة لمن يسأل، هل يشعر المواطن بمخرجات الحوار الوطنى؟
لذلك، فإن ملامسة جلسات الحوار الوطنى لكل قضايا المواطن خاصة التحديات الاقتصادية ساهم قطعا فى حالة الزخم الغير مسبوقة، حيث خصصت عدة جلسات وفعاليات لإلقاء الضوء على التضخم وغلاء الأسعار، ومناقشة الإجراءات السريعة للمعالجة وإيجاد الحلول المستدامة لها.
نهاية.. خروج توصيات للحوار الوطنى تحمل أفكارا وحلولا للعديد من الملفات والقضايا وفي مقدمتها القضايا التي تمس المواطن بادرة أمل نحو تخفيف الأعباء عن البسطاء وإيجاد حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية فى ظل اهتمام القيادة السياسية بالحوار الوطنى.. حفظ الله مصرنا الغالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة