محمد شعبان يشارك بـ"تاريخ الفرق الدينية" و"خلف أسوار التاريخ" بمعرض الكتاب

السبت، 20 يناير 2024 04:00 ص
محمد شعبان يشارك بـ"تاريخ الفرق الدينية" و"خلف أسوار التاريخ" بمعرض الكتاب خلف أسوار التاريخ
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشارك الكاتب محمد شعبان بكتابين جديدين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2024، الأول بعنوان "التاريخ السرى للفرق والحركات الدينية فى العصور الإسلامية"، عن دار روافد للنشر والتوزيع، والثانى بعنوان "خلف أسوار التاريخ.. صفحات مجهولة من تاريخ العرب والمسلمين"عن دار اكتب للنشر والتوزيع.

يلقى الكتاب الأول الضوء على تاريخ عدد من الفرق والطوائف الدينية والسياسية والفكرية، وتأثيراتها المهمة التي لا يمكن إغفالها في حركة التاريخ العربي والإسلامي، وذلك من خلال رصد المصادر التي تناولتها بموضوعية تامة، بما في ذلك تلك التي أُلصقت بها اتهامات دينية وسياسية، وكذلك تلك التى رأتها ثمرة لأوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية معينة.

التاريخ السرى
التاريخ السرى

من هذه الحركات تلك التي ظهرت بالمغرب العربي في أوائل القرن الثاني الهجري، وشق أتباعها عصا الطاعة عن الدولة الأموية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، فأعلنوا قيام دولة "برغواطة" في أوائل القرن الثاني الهجري، واستمرت حتى منتصف القرن السادس الهجري، ودان أهلها بمعتقدات رآها مؤرخون بعيدة عن الإسلام.

كما ظهرت حركات أخرى على يد مدعي نبوة خلال القرون الأربعة الأولى للهجرة، نتيجة لأسباب سياسية واجتماعية عديدة، ومنهم "حاميم" الذي وضع تشريعات حاول من خلالها مضاهاة التشريعات الإسلامية بما يناسب البيئة المغاربية التي نشأ فيها أتباعه.

وعلى مدار التاريخ الإسلامي ظهرت فرق دينية مزجت أفكارها بمعتقدات غير إسلامية، مثل طائفة "المغيرية"، و"الجناحية"، كما ظهرت فرق باطنية مثل "المنصورية"، والتي انتهج أتباعها أسلوب "الخنق" لقتل المعارضين لهم.

ويتناول الكتاب فرقة "النابتة"، والتي ظهرت في أعقاب سقوط دولة الأمويين على أيدي العباسيين، وكانت حركة فكرية خالصة ذات بعد ديني، واتجهت لتمجيد الخلفاء الأمويين والدفاع عنهم، في مقاومة سلبية للدولة العباسية بعد فشل ثورات استعادة الدولة الأموية.

كما يستعرض الكتاب عددًا من الفرق والطوائف الفارسية التي ظهرت مع بداية الدولة العباسية، وحاولت إحياء معتقداتها الدينية القديمة، وانتزاع السلطان من أيدي العرب وتحويله إلى أنفسهم، ومنها "الراوندية"، ويتطرق الكتاب إلى فرق أخرى مثل "البكتاشية" التي ظهرت ببلاد الأناضول في العقد الرابع من القرن الثالث عشر الميلادي، و"الزبالعة" الصوفية في السودان، و"الكاكائية" و"الشبك" في العراق.

خلف أسوار التاريخ
خلف أسوار التاريخ

أما كتاب "خلف أسوار التاريخ"، فيلقي الضوء على أحداث وروايات منسية في التاريخ العربي والإسلامي، ليسلط عليها الضوء، باعتبارها كانت نتاجاً سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً لفترة تاريخية معينة، أو محركة لأحداث أخرى تالية، أو لأنها كانت مرآة عاكسة لأحداث حقبة ما.

ومن موضوعات الكتاب الألقاب التي أطلقها الناس على حكامهم عبر فترات التاريخ الإسلامي المتعاقبة، وكيف كان "التجريس" أسلوباً للقضاء على أصحاب المذاهب الدينية المختلفة، ولماذا انتحر بعض السياسيين والقادة، والدور السياسي والعسكرى الذي لعبه "الخصيان" عبر مراحل التاريخ حتى وصلوا إلى سدة الحكم.

حكايات أخرى يرويها الكتاب عن دلالات الحضور السياسي للعطر في كثير من الأحداث والمنعطفات التاريخية، فضلاً عن قصص مدعي الجنون مع الحكام وكيف كان ادعاء الخبل وسيلة وستاراً للتعبير عن الآراء.

ويتطرق الكتاب أيضاً إلى تاريخ السجون في التاريخ الإسلامي وكيف نشأت وتطورت مع اختلاف الظروف السياسية التي مر بها المسلمون، وكذلك إلى الفقهاء والفلاسفة الذين سُجنوا بسبب آرائهم ومواقفهم الفكرية التي تعارضت مع الآراء السائدة آنذاك، إضافة إلى الهجرات العربية لإفريقيا في بعض الفترات لأسباب سياسية ودينية، وكيف استغل الحكام نقوش النقود والمذاهب الدينية لإقصاء خصومهم وإضفاء شرعية على حكمهم.

ولم يفت الكتاب استعراض قصص بعض الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المنطقة العربية بهدف التجسس على شئون المسلمين لصالح القوى والإمبراطوريات الاستعمارية، متخذين من مناسك الحج ستاراً لمهمتهم.

وعلى مدار التاريخ طغى الجانب الأسطوري والتفسيرات الغيبية تجاه بعض الأمور، مثل الكوارث الطبيعية، والآثار المصرية القديمة، والنيل، والقدس التي أحاطوها بكم هائل من الحكايات غير المنطقية، وهو ما يستعرضه الكتاب أيضاً بين صفحاته.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة