قام خبير عطور تركى وفريقه بإعادة ابتكار عطر خاص مستوحى من الإمبراطور نيرون، وسوف يعرضون هذا العطر الفريد في مهرجان إزمير الثقافى فى الفترة من 25 أكتوبر إلى 3 نوفمبر المقبل، إلى جانب ذلك، سيتم عرض عطور تاريخية أخرى، مما سيتيح للزائرين فرصة تجربة روائح مختلفة من الماضي.
واشتهر مصمم العطور بيهتر توركان أرجول بإعادة إحياء روائح الشخصيات التاريخية، من السومريين القدماء إلى السلطانة هرم زوجة الحاكم العثماني سليمان القانوني، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.
تتمحور أحدث إبداعاته حول إعادة ابتكار العطر المرتبط بالإمبراطور الروماني الشهير نيرون، وسوف يكون هذا العطر الذي يعتمد على الورد جزءًا من مهرجان إزمير الثقافي، حيث يمكن للزوار اكتشاف العطور المستوحاة من فترات وحضارات مختلفة.
يتجلى شغف أرجول بالحفاظ على التاريخ من خلال أبحاثه التفصيلية، فهو يستكشف الكتابات والتحف القديمة لإعادة إنشاء العطور من الماضي بدقة.
وأوضح أرجول أن من بين المعلومات التي نجت من التاريخ أن الإمبراطور نيرون، الذي صنع التاريخ بإحراق روما كان من عشاق العطور، ولذلك كان يحرق البخور في المبخرة، وعلاوة على ذلك، من أجل التقاط الروائح من العصر الروماني، درس فريقه بقايا وآثار من ذلك الوقت.
ووفقًا للمعلومات التي وجدوها في السجلات، كانت رائحة نيرون المفضلة هي الورد، يليها زهرة الزعفران، وزهرة السفرجل، والزنبق الهندي، والمر الصافي، فيقوم العلماء بتصميم عطر نيرون من خلال تقييم هذه المعلومات.
كما قام الفريق بتحليل الرواسب من بقايا العصر الروماني للكشف عن التركيب الأصلي للعطور التي استخدمها الإمبراطور القديم نيرون،
في القرن الأول قبل الميلاد، أدت شبكات التجارة الواسعة في الإمبراطورية الرومانية إلى جعل الزيوت المعطرة متاحة على نطاق أوسع، مما أدى إلى زيادة شعبية العطور.
خلال هذه الفترة، كان العطر الأكثر طلبًا هو "روديوم"، هذا الخليط الذي تم تحضيره بعناية من الورود المختارة، يرتبط بعهد الإمبراطور نيرون.