أعاد خبراء الرسوم المتحركة إنشاء وجه الملك أمنحتب الأول، الذى أسس وادى الملوك وأعاد كتابة التاريخ فى مصر القديمة.
تولى الملك أمنحتب الأول -ثانى ملوك الأسرة الثامنة عشرة- العرش وهو مازال طفلا، بعد وفاة العديد من الأخوة الأكبر سنا، فحكم مصر بمساعدة والدته الملكة أحمس نفرتارى، ويعتقد معظم العلماء أنه حكم لمدة عشرين عاما تقريبا، بينما يرجح آخرون أن مدة حكمه كانت ثلاثين عاما، قاد الملك أمنحتب الأول حملات فى النوبة وليبيا، كما بدأ أو أكمل عددا من مشاريع البناء، بما فى ذلك معبد بالنوبة، ومقصورة رائعة للمعبود آمون فى الكرنك؛ مصنوعة بالكامل من المرمر المصرى -وفقا لنقوش السيرة الذاتية فى مقابر المسئولين المعاصرين له- حيث تم إحياء ذكراه كحاكم عظيم، وتم تقديسه بعد وفاته إلى جانب والدته طيلة قرون، وخاصة فى دير المدينة -قرية الحرفيين الذين بنوا المقابر الملكية فى وادى الملوك-.
ذكرت مقبرة الملك أمنحتب الأول فى بردية (آبوت)، وبالرغم من ذلك فلا يزال موقعها غير معروف حتى الآن، ويعتقد بعض العلماء أنها تقع فى منطقة (دراع أبو النجا)، بينما يرجح آخرون بأنها مقبرة صغيرة فى وادى الملوك، في حين اقترح باحث بولندي، في الآونة الأخيرة، أنها تقع في منطقة الدير البحري بالقرب من المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت.
وأعاد شيشرون موراريس، وهو مصمم ثلاثى الأبعاد برازيلى متخصص فى إعادة بناء الوجوه، إنشاء هذه الصور عن طريق مزج الوجوه المصنوعة من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب.
امنحتب الاول
امنحتب الاول
وتضمنت إحدى الطرق توزيع علامات سمك الأنسجة الرخوة عبر جمجمة الفرعون، مسترشدة ببيانات التصوير المقطعي المحوسب (CT) من المتبرعين الأحياء.
وكان هناك تقنية أخرى تسمى التشوه التشريحى، حيث تم تعديل إعادة إنشاء رأس المتبرع رقميًا حتى أصبحت الجمجمة مطابقة لجمجمة الفرعون، وأصبح هذا الأسلوب ممكنًا بفضل الأشعة المقطعية لجمجمة أمنحتب.
وتم إجراء هذا العمل من قبل عالمة الأشعة القديمة سحر سليم من جامعة القاهرة وعالم المصريات زاهي حواس، اللذان لا يؤيدان إعادة الإنتاج الرقمية ووصفاها لموقع DailyMail.com بأنها "معيبة علميًا".
وبغض النظر عن ذلك، فقد نجح عملهم في "كشف النقاب تقريبا" عن بقايا مومياء أمنحتب باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، وكشف تفاصيل عن مظهره وبنيته العظمية وبعض الأعضاء الداخلية المحفوظة، بما في ذلك قلبه ودماغه.
ولم تشر الفحوصات إلى سبب الوفاة، لكنها قدرت عمر الوفاة بنحو 35 عاما.