أصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قرار بإجراء تعديل وزاري محدود، شمل 4 وزارات، أبرزها وزارة الخارجية.
وشمل قرار البرهان، تعيين علي يوسف أحمد الشريف في منصب وزير الخارجية، وخالد علي الأعيسر في منصب وزير الثقافة والإعلام، وعمر بخيت محمد آدم بمنصب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، فيما عين البرهان عمر أحمد محمد علي بانفير وزيرا للتجارة والتموين، لصحيفة المشهد السوداني.
فيما تتواصل هجمات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، ومناطق أخرى، وهو ما وصفه مراقبين أنه رد فعل انتقامي، وقد بدأت الهجمات 21 أكتوبر، بعد إعلان قائد الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل، انحيازه للجيش السوداني.
13 قتيلا بنيران الدعم السريع في الهلالية
وارتفع عدد ضحايا هجوم الدعم السريع على بلدة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة إلى 13 قتيلًا رميًا بالرصاص، وعشرات الجرحى، فيما توفى عشرة آخرين بسبب التسمم وانعدام الرعاية الطبية، وفقًا لما أعلنه مؤتمر الجزيرة.
وقال بيان أصدره مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات، إن عدد قتلى مدينة الهلالية بمحلية شرق الجزيرة ارتفع إلى 23، بينهم 13 لقوا حتفهم رميًا بالرصاص، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وأشار الى وفاة 10 آخرين تسممًا بعد تناول وجبة فاسدة وانعدام الرعاية الصحية، كما تجاوز عدد الإصابات 40 جريحًا، وأشار البيان إلى أن الدعم السريع أقدمت على نهب المدينة، وحرق عدد من المرافق العامة، وارتكبت أبشع الانتهاكات الإنسانية بحق المواطنين العزل، بما في ذلك الاعتداء الجنسي على عدد كبير من النساء.
ومن جهتها أطلقت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين نداءً عاجلًا بضرورة التدخل لإنقاذ نحو 50 ألف نازح من ولاية الجزيرة، فرّوا من المناطق الشرقية نحو ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل ويعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة.
وكشف بيان أصدرته اللجنة عن وصول نحو 12 ألف نازح إلى مدينة حلفا الجديدة بولاية كسلا وقراها، فيما لا يزال الآلاف عالقين في الطريق، محرومين من أبسط احتياجاتهم الأساسية، ودون أي دعم، محذرة من كارثة وشيكة، وزيادة حجم المعاناة للنازحين الذين باتوا على شفا الهاوية على حد وصفها.
ودعا البيان جميع الجهات المعنية إلى التحرك الفوري وتحمل مسئولياتها الإنسانية والأخلاقية لإنقاذ النازحين، وتوفير خيام للإيواء لحمايتهم من الظروف المناخية القاسية، إلى جانب توفير خزانات مياه نظيفة للشرب، فضلًا عن مستلزمات طبية عاجلة، وأشار مؤتمر الجزيرة إلى أن هجمات قوات الدعم السريع الانتقامية على شرق الجزيرة تسببت في نزوح نحو 400 ألف شخص، بعد أن تم تهجير سكان نحو 400 قرية بشكل كامل من أصل 515 قرية في المنطقة.
أبو عاقلة كيكل يعلن ندمه على الانضمام للدعم السريع
ومن جهته اتهم أبو عاقلة كيكل، قائد قوات الدعم السريع المنشق، وأعلن انحيازه للجيش، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم نهب وسلب في الولاية، وأظهر ندما على التحاقه بها في وقت سابق.
وأوضح كيكل أن أي منطقة تستولي عليها قوات الدعم السريع تتعرض لنهب المؤسسات الحكومية وأموال المواطنين ومنازلهم، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وتابع قائلاً: "كنت سابقاً في الدعم السريع وانضممت لقضية، لكن للأسف وجدنا أن الدعم السريع لا يعمل لتحقيق قضية، وما جعلنا نعود للجيش والطريق الصحيح هو أننا وجدنا المواطن في مناطق تواجد الجيش عزيزاً ومكرماً، بينما عندما ندخل نحن كقوات دعم سريع إلى منطقة ما، نقوم بانتهاكات وإبادة ونهب وسلب، وهذا لا يشبهنا نحن كسودانيين".
أطباء السودان: مقتل طفلين وإصابة 9 آخرين جراء اقتحام الدعم السريع لحي "برنجية" بالفاشر
وفى سياق متصل، كشفت شبكة أطباء السودان، مقتل طفلان وإصابة 4 نساء و5 رجال جراء اقتحام قوة من الدعم السريع، مساء السبت، لحي "برنجية" جنوب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، كما قامت القوة بنهب كل ممتلكات المواطنين بالمنطقة قبل أن تنسحب من الحي.
بدء نقل ألف طن مساعدات لولاية جنوب كردفان
فيما أعلنت وزارة الخارجية السودانية، بدء نقل ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى منطقتين في ولاية جنوب كردفان من جنوب السودان، ووصلت أول طائرة، الجمعة، إلى مطار كادقلي، بولاية جنوب كردفان، محملة بـ 16 طنًا من المساعدات الإنسانية ضمن الجسر الجوي.
وكشفت وزارة الخارجية، عن جسر جوى، من جوبا إلى كادقلي وانطلق لنقل ألف طن من المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة عبر 78 رحلة جوية، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وأوضحت وزارة الخارجية أن نقل المساعدات عبر الرحلات الجوية يأتي تنفيذًا لنتائج قمة عُقدت بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير، حيث بحثا توصيل المساعدات إلى كادقلي وجُلد.
ويجري توصيل الإغاثة إلى كادقلي وجُلد بالتعاون بين الآلية العليا للعمل الإنساني في السودان ووزارة الشؤن الإنسانية في جنوب السودان.