أكد النائب محمد رضا البنا عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد نشر الإدعاءات والأكاذيب لتبرير جرائمها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار 117 يوما، مشيرا إلى أن المسئولين الإسرائيليين يقودون هجوما شرسا على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بقطاع غزة مدعين أن المنظمة الأممية واجهة لحماس، وأنها مخترقة من خلال توظيف منتمين لحماس.
وقال لـ " اليوم السابع"، إن ادعاءات دولة الاحتلال لا دليل عليها، لكن ما يثير الاستغراب هو تفاعل عدد من الدول الكبري في العالم معها دون وجود دليل، ودون انتظار نتيجة التحقيقات بإعلانها وقف مساعداتها للمنظمة من بينها أمريكا وكندا واستراليا وإيطاليا والسويد، الأمر الذي ينذر بعواقب كارثية على القطاع ، في ظل تدهور إنساني وحصار، مشيرا إلى أن الأونروا هي المنظمة الوحيدة التى تعمل داخل القطاع، ويمكنها توصيل المساعدات إلى كبر قدر ممكن من المناطق.
وحذر عضو لجنة حقوق الإنسان، من محاولات اسرائيل صرف الانتباه عما تقوم به من جرائم ومجازر من خلال إثار الجدل حول الأونروا، من أجل استمرارها في سياسة العقاب الجماعي وحرب الإبادة التى تقوم بها ضد الفسطينيين العُزل، مشيرا إلى أن آخر ميزانية للمنظمة في العام الماضي، بلغت 1.6 مليار دولار، خصص معظمها للتعليم والرعاية الصحية، تليها خدمات أخرى مثل البنية التحتية وتحسين مخيمات اللاجئين، كما تقوم إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، بتوزيع جميع مساعدات الأمم المتحدة القادمة إلى الأراضي الفلسطينية، حيث تمتلك الوكالة 11 مركزًا لتوزيع المواد الغذائية على مليون شخص في غزة.