يواصل الكيان المحتل جرائمه الهمجية التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة وذلك بارتكاب مجازر مستمرة بحق مئات العائلات، وتدمير المباني والمستشفيات وقصف كل ما يُعين على الحياة، بل وصل الأمر إلى اقتلاع الأشجار وحرق الأراضي الزراعية، وتقطيع أواصل القطاع والضفة الغربية والتوسع في الاستيطان وتسليح المستوطنين ومواصلة أعمال التهويد في المدينة المقدسة، وكل هذا بغرض تغيير الواقع الزمانى والمكانى وتهجير الفلسطينيين قسريا أمام مرأى العالم كله وتحت حماية الأمريكان والغرب في مواجهة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية.
بل تجاوزت جرائم المحتل بتسميم المزروعات والأراضي الزراعية، وذلك من خلال الفسفور الأبيض تلك المادة الكيميائية التي يتم نشرها بواسطة قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ وقذائف الهاون، وذلك بغرض تسميم التربة وجعلها غير صالحة وتضييع حق الأجيال القادمة بل تهديد حياة الأجيال الحالية بالموت بالأمراض والحرق.
ولمن لا يعرف الفسفور الأبيض هو مادة تُستخدم بالأساس في التمويه على العمليات العسكرية البرية، ويستخدم كسلاح ضد الأهداف العسكرية الصلبة، مثل الخنادق الخرسانية، وإسرائيل تستخدمه من أجل التمويه وتدمير الحجر وقتل البشر وحرق الفلسطينيين وتسميم البشر والنبات والأرض، رغم أنه محظور وفقا لمبادى القانون الدولى.
فما يحدث حربا أخرى تشن ضج الفلاح الفلسطيني، سواء بتسميم أرضهم أو طردهم من قبل مستوطنين تم تسليحهم أمام أعين العالم كله، ليعبثوا في الأرض والحرث، فيسممون الأراضى الزراعية بالفسفور الأبيض، ويقتلعون أشجار الزيتون، باعتبارها رمزا ثقافيا وتاريخيا لأنها تعيش وتثمر منذ آلاف السنين لإشارتها إلى التاريخ الفلسطيني لأنه يعود تاريخ هذه الأشجار إلى 4000 عام.
أخيرا.. الاحتلال يسعى بكل ما أوتى من قوة لتنفيذ مخططه الخبيث باستهداف كل ما يمثل المقاومة الفلسطينية والصمود..