الجنوب اللبنانى يواجه نيران العدو.. قصف فوسفورى إسرائيلى يستهدف بلدات الجنوب.. وزير دفاع إسرائيل: وقف الحرب فى غزة قد لا ينعكس على معارك لبنان.. وإيطاليا تدخل على خط مفاوضات إبرام اتفاق بين بيروت وتل أبيب

الجمعة، 12 يوليو 2024 03:00 ص
الجنوب اللبنانى يواجه نيران العدو.. قصف فوسفورى إسرائيلى يستهدف بلدات الجنوب.. وزير دفاع إسرائيل: وقف الحرب فى غزة قد لا ينعكس على معارك لبنان.. وإيطاليا تدخل على خط مفاوضات إبرام اتفاق بين بيروت وتل أبيب جنوب لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين التصعيد الميدانى على الحدود بين لبنان وإسرائيل، ومحاولات التوصل لحل عبر التفاوض السياسى تقوم بها العديد من الجهات الإقليمية والدولية، يربض الجنوب اللبنانى فى انتظار عودة السكينة والسلام لجنباته.

 

ومن جانبه قال وزير الخارجية بدر عبد العاطى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد الأربعاء مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى، إنه تم التحذير من مخاطر التصعيد التى قد تؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى لبنان ودخول المنطقة فى حرب شاملة.

 

الوضع الميدانى

كثف العدوان الإسرائيلى القصف على عدد من بلدات جنوب لبنان، حيث استهدف القـصف المدفـعى والفسفورى الإسرائيلى أطراف بلدة ميس الجبل الجنوبية والشرقية، كما استهدف أطراف بلدات حولا، وادى السلوقى وعيترون. وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.

وفى السياق نفسه، تتعرض أطراف بلدتى الناقورة وعلما الشعب ومنطقة البطيشية خراج بلدة الضهيرة لقصف مدفعى من عيار 155 ملم، وسط تحليق لطائرات استطلاعية ومسيرة معادية فى الأجواء، وقد أدى القصف على منطقتى الناقورة وعلما الشعب إلى اندلاع النيران فى الأحراج وبساتين الزيتون حيث تعمل فرق الدفاع المدنى على إخمادها.

 

ودخلت العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية فى لبنان، خلال الأيام القليلة الماضية، مرحلة جديدة من التصعيد، دفعت بعض الجهات إلى الحديث عن أن الأمور بدأت تتدحرج نحو الحرب الشاملة، لا سيما أن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت كان قد أشار إلى أن وقف الحرب فى قطاع غزة، قد لا ينعكس على المعارك القائمة على الحدود مع لبنان.

 

وعلى وقع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، كشفت مصادر إسرائيلية بأن هناك 50 ألف جندى إضافى من القوات البرية جاهزون تحت القيادة الشمالية.

 

وباتت هيئة الأركان العامة بإسرائيل جاهزة بقواتها البحرية والجوية والبرية، وأنها مستعدة لعملية برية من عدة جهات، وتوقعت المصادر أياما قتالية صعبة على جبهتى لبنان وسورية، مستبعدة تدخل الجيش السورى فى حال اندلاع حرب مع حزب الله.



وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى ـ الأربعاء ـ أن القوات الجوية قصفت هدفا لحزب الله بمنطقة جنتا وسط لبنان، وأضاف المتحدث باسم الجيش أفيخاى أدرعى عبر «إكس»، أن طائراته قصفت موقعًا ونظام دفاع جوى تابعًا لحزب الله فى المنطقة المتاخمة نوعًا ما للحدود السورية اللبنانية. وذكر أن ضرباته طالت بنى تحتية عسكرية للحزب أطلقت منها صواريخ باتجاه الجولان السوري.

 

مفاوضات

وعلى صعيد محاولات التوصل لحل سياسى يكفل وقف إطلاق النار جنوبًا، كشف وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تايانى، أن بلاده تعمل على إبرام اتفاق حدودى برى بين لبنان وإسرائيل".


ومن جهة أخرى، تختتم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارتها إلى إسرائيل والتى استغرقت ثلاثة أيام ووفق الأمم المتحدة تأتى زيارة المنسقة الأممية إلى إسرائيل تمهيدا لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن قبل نهاية الشهر الجارى حول تنفيذ قراره رقم 1701 الصادر عام 2006 ولبحث سبل وقف التصعيد عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

 

وقد ركزت مناقشات المنسقة الأممية مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة لاستعادة الهدوء وإفساح المجال لحل دبلوماسى يمكن من خلاله للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى معالجة البنود العالقة فى القرار 1701.

وتؤكد مصادر سياسية لبنانية، وفق موقع "النشرة" اللبنانى، أن الرهان الآن، على مصير مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، حيث تشير إلى أن الأجواء إيجابية، ومن الممكن التعويل على نجاحها، رغم استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، فى ظل الضغوط التى يتعرض لها، فى محاولات العرقلة، وتلفت إلى أن موقف زعيم المعارضة يائير لابيد، الذى تحدث عن تأمين "شبكة أمان" لنتانياهو، قد يكون علامة فارقة فى هذا المجال.

 

ويعد الأسبوع الحالى حاسمًا، حيث من المفترض أن تظهر حقيقة النوايا الإسرائيلية، خصوصًا أن حركة "حماس" بدأت تقدم المزيد من التنازلات، فى سياق السعى للوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، ما يعنى أن الحسم بات فى أيدى الولايات المتحدة وتل أبيب.

 

وتؤكد هذه المصادر أيضًا أن التصعيد القائم على جبهة لبنان لا يخرج عن الإطار القائم منذ الثامن من أكتوبر الماضى، حيث كان متوقعًا فى ظل إستمرار العمليات العسكرية على هذه الجبهة، على اعتبار أن تل أبيب تحاول دائمًا فرض معادلات جديدة لدفع "حزب الله" إلى وقف عملياته، بينما سيسعى الأخير إلى رفع وتيرته لردع إسرائيل عن الذهاب إلى خطوات أكبر، وتضيف: أنه من المتوقع تصعيد العمليات العسكرية حال عدم الوصول إلى إتفاق فى غزة، لكن من دون أن يعنى ذلك خروج الأمور عن السيطرة.

 

وتوضح المصادر نفسها أن مسار الحرب الشاملة مختلف عن الوقائع الحالية، حيث يتطلب العديد من المعطيات غير المتوفرة لدى الجانب الإسرائيلى، فالأوضاع على الجبهة الجنوبية لا تزال مرتبطة بالأوضاع فى قطاع غزة، حيث التركيز على المفاوضات الجارية للوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة