الباحث إبراهيم ربيع

تنظيم الإجرام الإخوانى

الثلاثاء، 16 يوليو 2024 10:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قام التنظيم الاجرامي منذ تأسيسه بشن حرب نفسية على الشعب المصري ومعلوم أن هدف الحرب النفسية هو عقل و نفسية و وجدان الإنسان، و كحقيقة اجتماعية معاشه فإن تنظيم الإخوان شجرة خبيثة لا تنمو الا باستباحة الدم المحرم جذعها الخيانة والتآمر وفروعها الكذب والاستباحة وأوراقها الانتهازية والاستغلال وثمارها التدمير والخراب.


ونقطة البداية في تفكيك أركان الاحتلال الإخوانى لعقل ونفسية ووجدان المواطن المصري من الضروري تصحيح زاوية الرؤية لإدراك حقيقة تنظيم الاجرام الإخوانى  ومربط الخطأ في التعامل مع تنظيم الإخوان هو النظر إليهم باعتبارهم جماعة دينية أو حتى جماعة متاجرة بالدين ، وهذا الخطأ في التعامل مع تنظيم الإخوان يجعلنا ننظر في الاتجاه الخطأ ونسير في الطريق الخطأ، ونبني التصورات الخطأ في كل اتجاه نذهب إليه، ولابد من دراسة طبيعة التنظيم ونواياه وأهدافه وعن علاقاته الداخلية والإقليمية والدولية  وعن تحالفاته السياسية مع جماعات وأحزاب ومجموعات فكرية محليا واقليميا ودوليا ونبني التصورات الخطأ أيضا عن أفراد التنظيم ومكوناتها النفسية والأخلاقية.


الدين بالنسبة لتنظيم الإخوان شعار، وستار، وسلطة معنوية، ومدخل نفسي وشعوري إلى الجماهير كما هو الفقر والطبقية بالنسبة للحركات الشيوعية.
تأسس  تنظيم الاجرام الإخواني ليكون جيش احتلال مدني ناعم ليتمكن من أداء مهمته تم رسم مسارين يسلكهما ( مسار التهيئة ومسار السيطرة )
وللمسار الأول ( التهيئة ) كون جناحين هما :


1- الجناح الدعوي لاستقطاب وتجنيد المستهدفين من خلال المتاجرة والمزايدة والتستر بالدين.
2- الجناح الإعلامي ليقوم بالكذب والتدليس وترويج الشائعات )
وللمسار الثاني ( السيطرة ) كون جناحان آخرين هما :
1- الجناح الاقتصادي لتلقي التمويل وإعادة استثمار أموال التنظيم والتلاعب والتحكم في أقوات الناس من خلال تجارة الجملة وتجارة العملة واول أموال مشبوهة تلاقها هذا الجناح مبلغ (500) خمسمائة جنيه مصري وذلك سنة 1930 من الادارة الانجليزية لهيئة قناة السويس 
2- الجناح المسلح ليقوم بردع وإرهاب وتصفية من يكون وجوده تهديدا أو تعطيلا لمشروع ومهمة التنظيم) ويستطيع إدارة هذه المنظومة الجهنمية اخترع لأعضاء التنظيم دين موازي وعقيدة الزامية ذات أركان خمسة هذه الأركان هي
الاستباحة ( الدم – المال – العرض – المقدسات – المحرمات )
الاستغلال ( الدين – الدماء – الأعراض )
الانتهازية ( المواقف – الأحداث – الظروف )
الكذب ( تزوير الحقائق – الادعاء الكاذب – نشر الشائعات )
المتاجرة ( الدين – الدماء – الأعراض )
ديانة ذات أركان خمسة  هي الأساس لكل تصرفات التنظيم الذي يحترفها وينبثق من كل ركن ما يخدم عليه من عقائد وقناعات وافكار وهذه الأركان مقدسة لدى التنظيم أكثر من قداسة القرآن عند المسلمين.
وقام تنظيم الإخوان بتأميم ومصادرة الدين الإسلامي وجعله محور مركزي يملك هو وحده كتنظيم سلطة التحكم في زاوية ميله واستقامته، حسب المرحلة والمصلحة ونصبوا أنفسهم متحدثين باسم “فاطر” الكون، ومسير حركته وما على غيرهم إلا الدوران حول  نفس المحور الذي يتحكم فيه التنظيم .
لدى الإخوان واجب مقدس وهدف استراتيجي أعظم هو تحقيق الخلافة الإمبراطورية الإخوانية ( وليس الاسلامية ) – بين قوسين -  لتنفيذ ارادة القوى الاستعمارية التي أسست التنظيم و ترعاه وتموله وتدعمه
ولكي يتم تحقيق هذا الهدف الأعظم يجب وفق عقيدتهم التنظيمية ودينهم الموازي القيام بالمباح والمحرم لتحقيق ذلك الواجب لأنه في عقيدتهم " مالا يتم الواجب الا به فهو واجب" 
أما عن الارهاب والقتل واستباحة الدماء فتاريخ التنظيم منذ بداياته فظاهر للعيان و محفورة على جدران التاريخ الأسود لتنظيم الاجرام الإخواني حيث قام الجناح المسلح للتنظيم باغتيال القاضي أحمد الخازندار واغتيال رئيس وزراء مصر في الأربعينيات من القرن الماضي محمود فهمي النقراشي  واغتيال أحمد ماهر ، ولم يقتصر استباحة القتل والدم على تلك الفترة بل استمر حيث تواجد التنظيم الاجرامي جغرافيا وتاريخيا وتصاعد اجرامه وارهابه بعد الاطاحة به في ثورة 30 يونيو 2013.
وهذا المسلك الارهابي ليس وفق ظرف استثنائي او ضغط أمني ولكن ينطلق من عقيدة متأصلة في الوجدان والضمير ونصوص مقدسة كتبها مؤسس التنظيم ومرشده الأول في رسائلة لأعضاء التنظيم وخاصة رسالة التعاليم الذي كتبها في ثلاثينيات القرن الماضي
ولما  جاءت ثورة 30 يونيو عام 2013 التي نزعت ماسك التقية عن الوجه الإرهابي لتنظيم الاجرام الاخواني اعلن التنظيم دون مواربة ان الدولة المصرية   شعبا ومؤسسات وخاصة الجيش المصري والشرطة المصرية هم الهدف مباشر لنيران القتل والتدمير الاجرام الإخواني واعلان لواء حسم ولواء الثورة المنتمين لتنظيم الاجرام الإخواني عن ذلك
وأصبح العنف المحتمل الذي توقعه الرئيس السيسي طلب التفويض لمواجهته واقعا معاشا
بعد فض التجمع الإجرامي بميدان رابعة والنهضة في 14-8-2013 اعطت الجماعة الأوامر مليشياتها المتواجدة في المحافظات لتمارس ما تدربت عليه من  اجرام وارهاب ورأينا ذلك في كرداسة والمنيا وغيرها من الاماكن واستمرت الجماعة علي مدار 4 أيام في رباعية دموية من 14 – 17  أغسطس
حصاد 96 ساعة دموية إخوانية
184 عملية إرهابية بمعدل حادثة إرهابية كل 10 دقائق وهو من أكبر معدلات حوادث الإرهاب في العالم بلغ ضحايا إرهاب الإخوان من ضباط الجيش والشرطة 146 فرداً منهم 112 من الشرطة، و34 من رجال الجيش ومن المواطنين 496 مواطناً.
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة