في مثل هذا اليوم 18 يوليو 1925، نُشر المجلد الأول من السيرة الذاتية الفلسفية لأدولف هتلر التي تحمل عنوان "كفاحي" كان الكتاب بمثابة مخطط تفصيلي لأجندته، بيع من الكتاب ما يقرب من 9473 نسخة فى عامه الأول.
نُشر المجلد الثاني من كتاب "كفاحي"، الذي ركز على الاشتراكية الوطنية، في عام 1927. وظلت مبيعات العمل الكامل متواضعة طوال عشرينيات القرن العشرين.
ولم ترتفع المبيعات إلى أكثر من مليون نسخة إلا في عام 1933، وهو العام الأول من تولي هتلر لمنصب مستشار ألمانيا، وبلغت شعبية الكتاب حداً حيث تم جعل إهداء الزوجين حديثي الزواج نسخة منه طقساً.
بدأ هتلر في تأليف كتابه الضخم وهو في سجن لاندسبيرج، بعد إدانته بالخيانة، حاول هو وأتباعه القيام بانقلاب والسيطرة على الحكومة في بافاريا، وانتهت المحاولة بكارثة، حيث هجر بعض الحلفاء وسقط آخرون في أيدي السلطات، وحُكِم على هتلر بالسجن لمدة خمس سنوات.
قرر هتلر استغلال وقت فراغه على النحو اللائق، فبدأ في إملاء المجلد الأول من عمله الضخم من خلال رودولف هيس العضو المخلص في الحزب الاشتراكي الوطني الألماني والثوري.
جاء الجزء الأول من كتاب "كفاحي"، والذي يحمل عنوان "الحساب"، عبارة عن خطبة طويلة تزيد على 400 صفحة عن المشاكل المزعومة التي تكتنف ألمانيا ومنها الفرنسيون الذين كانوا يرغبون في تفكيك ألمانيا؛ والافتقار إلى " مساحة المعيشة"، والحاجة إلى التوسع شرقاً نحو روسيا؛ والتأثير الخبيث للأجناس "المهجنة".
وبالنسبة لهتلر، لم تكن الدولة كياناً اقتصادياً، بل كياناً عرقياً، وكان النقاء العرقي ضرورة مطلقة لألمانيا المتجددة.