تستضيف ورشة الزيتون الأدبية في أمسية جديدة، حفل مناقشة وتوقيع رواية "فيلا القاضي" للكاتب عمرو دنقل، غدًا الإثنين المقبل 22 يوليو في تمام الساعة السابعة مساءً بمقر الورشة، على أن يتناول الرواية بالنقد والنقاش والتحليل كل من الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، والكاتب الناقد مجدي نصار، والقاص أحمد حلمي، وتدير الأمسية الكاتبة حنان عزيز، بحضور الكاتب عمرو دنقل مؤلف الرواية.
تمتدُّ أحداث رواية فيلا القاضي للكاتب عمرو دنقل منذ نهاية الستينيات وبداية السبعينيات وحتى بداية التسعينيات، تحديدًا عام 1992 باغتيال فرج فودة، وتركز الرواية على الثمانينيات والتسعينيات، وهي الفترة التي تبلغ فيها الصراعات في المشهد الاجتماعي، وداخل أحداث الرواية ذروتها والتي تفضي فيها إلى الخاتمة.
في فيلّا القاضي يوجد استقطاب طبقي وفكري يتسمان بالحدَّةِ وينتجان الكثير من التوترات في العلاقات الإنسانيَّة بين أفراد مجتمع منقسم مثل له الكاتب بسكان فيلا القاضي وسكّان العشوائيَّات، بل أن الأوضاع بين المنتمين إلى ذات الطبقة لا تتسم بالتوافق والانسجام.
الوضع الاجتماعي لآل القاضي منتج للعلاقة المختلَّة بين الزوج والزوجة (سعيد وسامية)، والتي لا تخرج عن استغلال الزوجة لثراء ومنصب زوجها إلى أقصى الحدود، كذلك تهميش علاقة الأم بابنيها وانشغالها بذاتها طوال الوقت.
والبناء الاجتماعي أيضًا منتج للوضع في العشوائيَّات وعلاقة آل القاضي ممثلين للطبقة الحائزة على الثراء والسلطة، بالمُهمشين من سُكَّان المناطق الفقيرة، فنجد شخصيَّات مثل سيِّد الورَّاق الذي يعمل سائقًا لدى سعيد القاضي لكنَّه يُستخدَمُ من قِبَلِ منافسيه للتجسس عليه، أيضًا ابنته مديحة الورَّاق خادمة سامية والتي لم تكمل تعليمها ولكنها قارئة نهمة وتمتلك موهبة أدبيَّة تفتقدها مخدومتها ولتي تتوق إلى الكتابة على سبيل الوجاهة الاجتماعيَّة، فتقنع السيَّدة خادمتها ببيع كتاباتها لها لتنشرها باسمها. مديحة أيضًا تكاد تقيم علاقةً مع سعيد القاضي مقابل استخدام نفوذه لعلاج ابنتها، ولا تكتمل العلاقة لاكتشاف سامية لها بوشاية من عشيقة أُخرى لسعيد.
رواية “فيلا القاضي” صدرت عن دار إشراقة للنشر، وهي ثاني مؤلفات دنقل الروائية، حيث سبق وصدرت له من قبل رواية بعنوان “نادي الأربعين”.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة