يعد مسجد المرسي أبو العباس أهم المزارات لأحد أولياء الله الصالحين فى مصر والعالم العربي، الذي حفظ القرآن والتفسير كاملا في عام واحد، فظهرت عليه علامات النجابة والفقه في سن الخامسة عشر، تعلم التجارة من والده بمدينة مرسية بالأندلس، واستقر بمدينة الإسكندرية، وأنشأ مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ودرس الفقه والسنة، حتى أصبح له مترددون من جميع أنحاء العالم .
ومن جانبه، قال الشيخ جابر قاسم، وكيل الطرق الصوفية والأضرحة بالإسكندرية، إن مسجد المرسي أبو العباس من أهم المساجد الدينية بالمحافظة لمكانته في مصر والعالم أجمع، ويتوافد لزيارته أعداد تصل إلى الآلاف من جميع بلدان العالم .
وأضاف الشيخ جابر قاسم لـ"اليوم السابع" أن سيدي المرسي أبو العباس هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسى، الذي ولد في مدينة مرسية في الأندلس عام 616 هـ الموافق 1219م، ومنها حصل على لقبه المرسي والذي يتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة، كان جده الأعلى قيس بن سعد بن عبادة أميرا على مصر من قبل الإمام علي بن أبي طالب سنة 36،وهو تلميذ شيخ الطرق الصوفية ابو الحسن الشاذلي ، وحمل اللقب من بعده ليكون شيخ وأمام الصوفية في الاسكندرية ، ومنارة يتوافد عليها المصريين والعرب والأجانب حول العالم.
يعود تاريخ إنشاء مسجد المرسي أبو العباس الحالي للمهندس الإيطالي ماريو روسي الذي ولد في روما بإيطاليا في عام 1897م، وبعد تخرجه فى مدرسة الفنون الجميلة أتى إلى مصر في سن العشرين من عمره، ضمن مجموعة من المهندسين الأوروبيين الذين استقدمهم الملك فؤاد الأول للعمل في وزارة الأشغال والإشراف على القصور الملكية في ذلك الوقت.
وقام ماريو روسي باستخدام الزخارف المميزة في بناء المساجد والمباني الدينية، فعمل في تصميم الرسومات لعدد من المساجد، ومنها مسجد أبو العباس الذي بدأ في بنائه عام 1933م، وأقيمت أول صلاة بالمسجد بعد افتتاحه في عام 1945 م، واختار للمسجد رسومات متعددة الأضلاع للفن الإسلامي الفريد من العمارة المملوكية وبعض عناصر العمارة الأندلسية.
وقام الملك فؤاد الأول بالتبرع بمبلغ خمسين جنيها مساهمة في أعمال البناء والتشييد خلال بناء المسجد في نفس مكان المسجد القديم، مع الحفاظ على مكان الأضرحة.
الزائرين علي مسجد المرسي ابو العباس بالإسكندرية
المرسي ابو العباس
ساحة مسجد المرسي ابو العباس
مقام المرسي ابو العباس
