تستضيف مكتبة البلد ندوة لمناقشة رواية "ابن الإنسان" للكاتب أوجستو روا باستوس، وذلك يوم الجمعة 26 يوليو الحالى، فى تمام الساعة السادسة مساءً، بمقر المكتبة بوسط البلد.
ومن أجواء الرواية: متذكّرا طفولته يحكي "ميجيل" عن تمثال من الخشب بحجم رجل، نحَتَه صانع آلات موسيقية قبل وفاته، فيقرر أهل "إيتابيه" وضْعَه في أعلى التل، ليصبح مَعْلمًا من معالم القرية، تجري أحداث جسام وحروب، وتتشعب الرواية لتروي أحداث عقدين من تاريخ باراجواى، قبل أن تعود إلى ذاك التلّ بتمثاله الصامد، وقد أصبح له رمزية كبيرة.
يُظهر "روا باستوس" التاريخ من منظور الناس العاديين، مصوّرًا على نحوٍ مؤثّر محاولات تمرّدهم على السلطة، كاشفًا وحشية مفارقات التاريخ حين يُجبر هؤلاء الناس أن يُقتلوا ويموتوا في حروب عبثية يخوضونها واقفين مع السلطة نفسها التي يتمردون ضدها.
أوغستو روا باستوس هو كاتب روائي وقاص وصحفي ومؤلف مسرحي باراجواني، عاش فترة حرب تشاكو التي كانت بين دولتي باراجواي وبوليفيا في الفترة من 1932 و 1935، وعمل بعدها بالصحافة وكتابة السيناريو، كما عمل بالتدريس في الجامعة، ومن أشهر رواياته "أنا الأعلى" التي تُرجمت إلى العربية مؤخرًا في إطار مبادرة للتبادل الثقافي بين السفارة اللبنانية وكونجرس باراجواي احتفاءً بالمئوية الأولى لمولد الكاتب الأديب.
وقد فاز روا باستوس بجائزة ميجيل دي ثيربانتس للآداب باللغة الإسبانية، وهي واحدة من أبرز الجوائز الدولية للأدب المكتوب بالإسبانية، سنة 1989، ويعتبر أكثر كتّاب بلده أهمية ومن بين المتميزين من مثقفي أمريكا اللاتينية، كما حاز على جائزة سرفانتس عام 1989، وترجمت مؤلفاته إلى ما لا يقلّ عن 25 لغة.