خطة ماكرون واليسار لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف.. انسحاب 210 مرشحين من الجولة الثانية للانتخابات.. رئيس التجمع الوطنى يصف تحالفات الرئيس الفرنسى بالعار.. والسيناريو المتوقع جمعية وطنية معطلة دون تحالف

الخميس، 04 يوليو 2024 02:00 ص
خطة ماكرون واليسار لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف.. انسحاب 210 مرشحين من الجولة الثانية للانتخابات.. رئيس التجمع الوطنى يصف تحالفات الرئيس الفرنسى بالعار.. والسيناريو المتوقع جمعية وطنية معطلة دون تحالف ماكرون ولوبان
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمل أخير يتعلق به الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف، قبل الجولة الثانية للانتخابات، والتى قد تهدد سيطرته على مقاليد الأمور فى عاصمة النور، بعد منعه من الحصول على الأغلبية المطلقة.

 

وانسحب أكثر من 210 عمليات انسحاب سجلتها وكالة فرانس برس، ولم يبق سوى حوالى مئة مرشح ثلاثة أو أربعة منهم مرشحين مؤهلين من أصل 311 فازوا الأحد الماضي.

 

وتهدف هذه الانسحابات إلى منع حزب التجمع الوطنى وحلفائه من تشكيل حكومة ستكون تاريخية، اذ لم يصل اليمين المتطرف إلى السلطة فى البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وبعد ثلاثة أسابيع من الزلزال السياسى الذى أحدثه ماكرون بإعلانه حل الجمعية الوطنية، صوت الفرنسيون بكثافة الأحد الماضى فى الجولة الأولى من الانتخابات التى تثير نتائجها ترقبًا كبيرًا فى الخارج.

 

وحلّ التجمّع الوطنى الممثل لليمين المتطرّف وحلفاؤه فى طليعة نتائج الجولة الأولى من الاقتراع، حيث حصد 33,14% من الأصوات (10,6 مليون صوت)، وانتُخب 39 نائبًا عن هذا الحزب فى الجولة الأولى.


وبذلك، تقدّم على الجبهة الشعبية الجديدة التى تضم اليسار (27,99%)، فيما جاء معسكر ماكرون فى المرتبة الثالثة بفارق كبير (20,8%). وطالب اليمين المتطرف الفرنسيين بمنحه غالبية مطلقة فى الجولة الثانية.


وقال رئيسه الشاب جوردان بارديلا، إن الجولة الثانية ستكون واحدة من الأكثر حسمًا فى مجمل تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة التى تأسست فى العام 1958.

 

كما أدان رئيس حزب التجمع الوطنى جوردان بارديلا، ما وصفه بتحالفات العار، ودعا الناخبين إلى منحه الأغلبية المطلقة للوصول إلى السلطة فى مواجهة التهديد الوجودى للأمة الفرنسية الذى يمثله اليسار.

 

كما أشارت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسى مارين لوبن، إلى إمكانية تشكيل حكومة بأغلبية نسبية تبلغ 270 نائبًا، بدعم على سبيل المثال من بعض اليمين وبعض اليسار وعدد من الجمهوريين.

 

وأكد ماكرون لوزرائه إنه لا ينبغى أن يذهب صوت واحد إلى التجمع الوطنى، لكن يبدو أن صوت الرئيس الفرنسى، لم يعد لديه صدى فى معسكره الذى يحمله مسؤولية الفشل الذريع فى الدورة الأولى وتراجع إلى المركز الثالث بعد التجمع الوطنى واليسار.


وترأس لوبن كتلة نواب التجمّع الوطنى فى البرلمان الفرنسى كما انتُخبت من الجولة الأولى فى الشمال.

 

وأسس والدها جان-مارى لوبن فى العام 1972 مع عنصرين سابقين فى قوات الأمن الخاصة النازية، الجبهة الوطنية التى أطلق عليها اسم التجمع الوطنى فى العام 2018.

 

وأدين لوبن الذى كان يركز خطابه على الهجرة واليهود، عدّة مرّات بسبب تجاوزاته، وخصوصًا بعد أن وصف غرف الغاز بأنّها مجرد تفصيل فى التاريخ.

 

وانسحبت المرشحة عن حزب التجمع الوطني لوديفين داودى الثلاثاء بعدما نُشرت لها صورة تضع فيها قبعة للجيش النازى، على ما قال مسؤول محلى لإذاعة "فرانس بلو".

 

وفى ظلّ حيرة وغموض على كل الجبهات، هناك عدة سيناريوهات مطروحة، ونشرت شبكة دويتشة فيله فى تقريرها، أنه ومع تراجع احتمال قيام "الجبهة الجمهورية" التى كانت تتشكل تقليديا فى الماضى بمواجهة التجمّع الوطنى فى فرنسا، بات من المطروح أن يحصل حزب جوردان بارديلا ومارين لوبن على أغلبية نسبية قوية أو حتى أغلبية مطلقة الأحد المقبل.

 

غير أن سيناريو قيام جمعية وطنية معطّلة بدون إمكانية تشكيل تحالفات تحظى بالغالبية بين الكتل الثلاث الرئيسية، يبقى ماثلًا أيضًا، وهو سيناريو من شأنه أن يغرق فرنسا فى المجهول.

 

وفى مطلق الأحوال، خسر ماكرون رهانه على حلّ الجمعية الوطنية بعد هزيمة كتلته فى الانتخابات الأوروبية التى جرت فى التاسع من يونيو.

 

ومن المحتمل أن تُنتج الانتخابات التشريعية تعايشًا غير مسبوق بين رئيس مناصر للاتحاد الأوروبى وحكومة معادية له، الأمر الذى يمكن أن يطلق شرارة خلافات بشأن صلاحيات رئيسى السلطة التنفيذية، وخصوصًا فى مسائل الدبلوماسية والدفاع.

 

وفى السياق، حذر رئيس الحكومة جابريال أتال من أن اليمين المتطرّف بات على أبواب السلطة، داعيًا إلى منع التجمع الوطنى من الحصول على أغلبية مطلقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة