حكاية ثالث مُحفظ بفرقة الإنشاد الدينى فى دار الأوبرا المصرية.. الدكتور حسام صقر.. نشأ وتربى على حب سيرة الرسول وآل البيت.. وتعلق بحلقات الذكر حتى تفوق على الجميع.. أول من قام بعمل صياغة لحنية لـ أنشودة " قمر"

السبت، 03 أغسطس 2024 08:00 م
حكاية ثالث مُحفظ بفرقة الإنشاد الدينى فى دار الأوبرا المصرية.. الدكتور حسام صقر.. نشأ وتربى على حب سيرة الرسول وآل البيت.. وتعلق بحلقات الذكر حتى تفوق على الجميع.. أول من قام بعمل صياغة لحنية لـ أنشودة " قمر" الفنان الدكتور حسام صقر
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ نعومة أظافره وهو عاشق لكل ما يُنشد قلوب الناس ويذيع السيرة العطرة لآل البيت، بدأ رحلته بالحب والاستماع حتى تفوق على الجميع وأصبح واحدًا من القلائل الذين سلكوا طرق عديدة في تنمية الموهبة وإثقالها بالعلم والدراسة داخل وخارج البلاد.. إنه الدكتور حسام صقر.


يرى الفنان الدكتور حسام صقر، أن الإنشاد الديني جزء من تراثنا الثقافى فى مصر القديمة، والذي يتميز بالأداء الموسيقي والغنائي لما له من هدف أساسي في التعبير عن الإيمان والعشق لله وتحقيق الصلة بين الإنسان والرب، وكذا تعزيز الروحانيات، فهو يحظى بشعبية جارفة بين الشعب المصري وجزء من ثقافتنا الدينية.

وأضاف الفنان حسام صقر، خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، أن كبار المنشدين الذين عاشت ألحانهم الدينية لتكون بمثابة الإرث والتراث القديم للحفاظ عليها من الإنشاد الديني من الإندثار، لافتًا إلى أن مصر صاحبة مدرسة منفردة في التلاوة والإنشاد والتواشيح.

أشار صقر، إلى أن نشأته في أسرة صوفية محبة لسيدنا النبي وآل البيت ساهمت في زيادة حبه وتعلقه بهذا اللون من الإنشاد الديني؛ حيث تعلق قلبه وأذنيه بحلقات الذكر التي كانت تُعقد بمنزل جده لقراءة القرآن والإنشاد، وكانت بدايته في قرية كوم مهنا التابعة لكفر الزيات بمحافظة الغربية، حيث كان وقتها طفلًا في الخامسة من عمره لكنه كان بمثابة الصغير الذي يتقن جيدًا الأناشيد الدينية ويحفظها عن ظهر قلب وكل ما يدور في المجلس من إنشاد أو قراءة قرآن أو أحاديث، فلاحظ جده موهبته تلك ليتم إلحاقه بكتاب القرية، وهناك حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ "إبراهيم شتا" حيث أتم حفظ نصف القرآن الكريم على يديه، وأتم الحفظ عندما بلغ الرابعة عشر من عمره، والتحق بالدراسة ليؤم المصلين ويقرأ القرآن ويرفع الآذان، وانتمى إلى الطريقة الصوفية وتسلم مقاليد الإنشاء وترأس فرق الإنشاد في أكبر طريقة صوفية في مصر، وهي  الطريقة الحامدية الشاذلية وكان عمره وقتذاك 22 عامًا فقط، وكان ملمًا بإنشاد الطرق الصوفية في مصر ودون معظمه تدوين عظيم لما له من باع كبير مكنه من دراسة آلة العود دراسة حرة من أجل صياغة الجمل.

أوضح الفنان حسام صقر، أن تعلمه الموسيقى، خاصةً آلة العود على يد الدكتور عادل مصطفى، ودراسة قواعد الموسيقي، جعلت منه فنانًا مختلفًا في دربه، حيث بدأ حياته بعمل حفلات خاصة في الإنشاد الدينى، وانضم بعدها إلى نقابة المهن الموسيقية ليتم اختباره والتحاقه بدار الأوبرا المصرية في السادسة والعشرين من عمره، حيث التحق من المرة الأولى عضوًا بفرقة الإنشاد الديني وانضم بصورة رسمية إلى الأوبرا عام 2004 بعد منافسة كبيرة مع 60 متسابق، وانضم بصورة رسمية كمنشد لفرقة الإنشاد الديني بدار الأوبرا ليكون بها تراث من الإنشاد قلما يوجد مثله في العالم أجمع.

أكد الفنان، على أنه قد تدرج فى الفرقة حتى أصبحت فنان أول ومدرب ومحفظ الفرقة، بعدما تعلم الموسيقى والعزف على العود وحصل على دورات عديدة في كتابة النوتة الموسيقية ليتم اعتماده مطربًا في الإنشاد الديني بهيئة الإذاعة وملحنًا بالإذاعة.

ويحسب ل" صقر" بالتعاون مع  صديقه محمد عبدالعزيز، رئيس إذاعة القاهرة الكبرى حاليًا، ظهور الإنشاد الديني فى الجامعات المصرية، وذلك من خلال دمج مسابقة إبداع لشباب الجامعات والمعاهد العليا وإدراج الإنشاد الديني بالمسابقة، وذلك لتحفيز الشباب، وكذلك الدور الكبير للدكتورة أمل سليمان، وكيلة وزارة الشباب والرياضة، في إدراج الإنشاد في المسابقة، حيث كانت هي المسؤولة عنها وترأست لجنة التحكيم وتم وضع لوائح المسابقة وعمل إيداع مركز الشباب وإبداع للعالم العربي.

وعن أبرز النجاحات التي يعتز بها، يقول الفنان إن مشاركته في مسابقة  بورسعيد المحلية والدولية، وترأسه الأصوات الحسنة والإنشاد، وكذلك تأليفه كتاب يضم 625 صفحة عن فن الارتجال، بالإضافة إلى تكريمه من وزراء الثقافة السابقين حلمي النمنم وإيناس عبدالدايم ضمن أفضل 16 موسيقي عربي في مهرجان الموسيقي العربية في اليوبيل الفضي، جميعها أمور لا يمكن أن ينساها وينسى أثرها الطيب الذي يعيش معه طوال حياته.

وشدد الفنان، على أهمية الفلكلور كذلك في إثراء الإنشاد الديني، مشيرًا إلى أنه أول من قام بعمل صياغة لحنية جديدة، ل أنشودة " قمر" على شريط كاسيت عام 2004، وهى جملة من الفلكلور الليبي، حيث كان يحضر حلقة ذكر ووقتها فوجيء بالحاج عباس الديب ولد المحامى فريد الديب، يقول كلمات الأنشودة بشكل عفوى، التي أصبحت فيما بعد من أيقونات للإنشاد "قمر سيدنا النبي وجميل سيدنا النبي وجميل"، مضيفًا: "عندما سمعت الجملة قومت بعمل وزنها مرة على ميزان أربعة أربعة، صياغة لحنية على لحن من الفلكور،  وبليغ حمدى معظم ألحانه فلكلور وصياغته اللحنية، وبعدها أصبح لدينا ألبومين كاملين فى حب الحسين مثل أنشودة أمدح الهادي محمد حبه فرض علينا يا ذوي العرفان، وتسع أجزاء فى شرائط كاسيت للشيخ عبدالعظيم عطوان البوردة، وطبعًا منها قمر وسيدنا النبي محمد، ولحنت أكثر من 32 سيرة نبوية للعديد من المشايخ، منهم محمد عبدالرؤوف السوهاجي أكثر من 7 ألحان، وكذلك ألحان وطنية في وجود سميحة أيوب، ولحنت لفرقتي الخاصة للإنشاد الديني".


وتابع الفنان الدكتور حسام صقر، أنه عندما سمع اللحن من الشيخ طه الفشني في "كل حسن في البرايا" فى بداية توافد إيقاع سريع، بدأ في وضع تفعيلات لحنية حققت نجاحات كبيرة على الصعيد العالمي بعد ذلك، حيث تم وضعها على الموقع الرسمي للتصوف.

وعن رأيه في المدارس السورية للإنشاد الديني، أكد الفنان حسام صقر، على أن السوريين تميزوا عنا لأنهم تمسكوا بمبادئنا التي تركناها، موضحًا: "كان زمان الشيخ وبطانته سويا فى حفلات الانشاد، والشيخ علي محمود هو رأس الهرم في القرآن والإنشاد وتلميذه الأول الشيخ محمد رفعت وكذلك الشيخ درويش الحريري، كانت الروح الجماعية والمحبة بين المنشدين أهم ما يميز التواشيح المصرية، والتي تُعد رقم واحد على العالم أجمع، وهي بمثابة العمود الفقري لكل مدارس الإنشاد الديني والمرجع للكل، فهي الأصل، وعندما تخلينا  عن تلك الروح بفعل الجمهور حدثت الفوارق، منوهًا بأن الشيخ الطاروطي له فضل الآن فى  عودة روح الانشاد الدينى من جديد بتدريس تلك الفرع داخل معهده، والإنشاد الدينى فى مصر حاليا اخذ حقه، لكن تبقى روح الجماعة سبب نجاح السوريين في مصر

واختتم الفنان حسام صقر، حديثه لـ "اليوم السابع"، بالتأكيد على أن الشيخ سعيد حافظ رحمه الله كان من الأصوات التي يحلم بالعمل عليها والتعاون معه، مشيرًا إلى أنه كان صاحب مساحة صوت جبارة وأن الملحنين لم يستطيعوا تحليلها وتقديمها على الوجه المثل، قبل أن يشير إلى أن خطته المستقبلية تتمثل في بحث التعاون مع المنشد ماهر زين لتقديم ألحان وأناشيد تثري العالم، بالإضافة إلى السعي كذلك لتقديم سهرات حكي تشبه المسحراتى لسيد مكاوي وفؤاد حداد، وهي مشروعات يعمل عليها حاليًا ويعتبرها مشروع العمر بالنسبة له.

ويُعد الدكتور حسام صقر، فنان صوليست أول ومحفظ بفرقة الإنشاد الديني بدار الأوبرا المصرية، حصل على دراسات حرة على آلة العود بمعهد إبراهيم شفيق (الاتحاد الموسيقي حاليًا) ويجيد عزف الكيبورد وكتابة النوتة الموسيقية، وهو رئيس المنشدين فى أكبر الطرق الصوفية لأكثر من عشر سنوات (الطريقة الحامدية الشاذلية) المنتشرة بالعالم الإسلامي ومجدد لتراثها، وهو عضو عامل بنقابة المهن الموسيقية "شعبة الإنشاد الديني"


حاصل على درجة الماجستير المهني في الفنون من جامعة كامبريدج عن بحث (الارتجال النغمي وأثره على الصوت البشري في التلاوة والإنشاد الديني)، حيث تمت طباعته مع دار وعد للنشر والتوزيع، فيما تمت مناقشة رسالة الدكتوراة له كذلك بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عن بحث دور الأجناس في تحسين التصوير النغمي الارتجالي في التلاوة والإنشاد الديني.

وأسس فرقة حسام صقر للإنشاد الصوفي، التي تقدم حفلاتها على مسارح دار الأوبرا ووزارة الثقافة، كما شارك بالتلحين والإنشاد لأعمال مسرحية بالمسرح القومي، منها: سلطان العاشقين - نهج البردة، بالإضافة إلى سهرات رمضانية ودراما دينية، ومشاركته بالإنشاد بألحانه الخاصة كعضو مؤسس في دورات مهرجان الموسيقى الروحية بالمملكة المغربية والجمهورية التونسية، وشارك أيضًا في إحياء سهرات إنشادية بمعظم أنحاء العالم العربي والإسلامي ومثل دار الأوبرا في الكثير من المحافل الدولية الهامة، كمهرجان الموسيقى الصوفية بالهند ومهرجان الليلة المحمدية بالبوسنة والهرسك، وهو مطرب معتمد بالإذاعة المصرية وملحن لأكثر من 12 برنامجًا إذاعيًا عبر شكبات صوت العرب والشباب والرياضة والقاهرة الكبرى، حيث قدم للإذاعة المصرية أكثر من 20 صوتًا من شباب إبداع للجامعات والمعاهد العليا، ويتولى كذلك رئيس لجنة تحكيم مسابقة الإنشاد الدينى بساقية عبدالمنعم الصاوي في دورتها الثانية، ورئيس لجان تحكيم مجال الإنشاد الديني في مسابقة إبداع لشباب الجامعات والمعاهد العليا من الدورة الثالثة إلى الثامنة، ورئيس لجنة تحكيم مجال الإنشاد الدينى بمسابقة إبداع لمراكز الشباب في دورتها التأسيسية الأولى، ورئيس لجنة تحكيم مجال الإنشاد الدينى بمسابقة إبداع لشباب العالم العربي، وعضو الهيئة العليا بمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الدينى تحت رعاية دولة رئيس الوزراء ودعم اللواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد، ومدرب أصوات ومحفظ فرقة الإنشاد الدينى منذ عام 2017 وحتى الآن.

وسطع نجم الدكتور حسام صقر كمدرب ومحفظ وملحن لفرقة كبار المبتهلين بالإذاعة المصرية، والتي تقدم حفلاتها بمساجد آل البيت والمساجد الكبرى، بإشراف فني من المخرج الكبير عبدالعزيز عمران، رئيس الإدارة المركزية للبرامج الدينية بالتليفزيون المصرى سابقًا، وسبق له القيام بوضع منهج فن الارتجال في الأداء الصوتي وتدريسه للمدربين على مستوى جمهورية مصر العربية بقطاع الطلائع بوزارة الشباب والرياضة المصرية، ويعمل كمحاضر منتدب بمركز تطوير الأزهر للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف لتعليم فنون الأداء الصوتي في التلاوة والإنشاد الديني، فيما يتم استدعائه كمتابع نغمي في أستوديو 41 بالإذاعة المصرية لتوجيه ومتابعة القراء والمبتهلين في تسجيلاتهم التى يتم اعتمادهم بها، حيث تتلمذ على يديه الكثير من المبتهلين وقراء الإذاعة المعاصرين ذوي الشهرة الكبيرة في فن الارتجال والأداء النغمي وكيفية التعامل مع الطبقات الصوتية وتصوير المعنى، وهو كذلك مدرب الأصوات بمسابقة عطر الكلام بالمملكة العربية السعودية في نسختها الثانية.

اثناء-تدريبه-مواهب-الانشاد-الدينى
اثناء-تدريبه-مواهب-الانشاد-الدينى

 

اثناء-تكريمه--من-محافظ-بورسعيد-السابق
اثناء-تكريمه--من-محافظ-بورسعيد-السابق

 

اثناء-مشاركته-فى-مسابقات-الانشاد-الدينى
اثناء-مشاركته-فى-مسابقات-الانشاد-الدينى

 

الدكتور-حسام-صقر
الدكتور-حسام-صقر

 

الدكتور-حسام-صقر،-لحن-اكثر-من-32-سيرة-نبوية
الدكتور-حسام-صقر،-لحن-اكثر-من-32-سيرة-نبوية

 

الدكتور-حسام-صقر-اول-من-عمل-صياغة-لحنية-ل-انشودة-قمر
الدكتور-حسام-صقر-اول-من-عمل-صياغة-لحنية-ل-انشودة-قمر

 

الدكتور-حسام-صقر-اول-من-عمل-صياغة-لحنية-ل-انشودة-كل-حسن-فى-البرايا
الدكتور-حسام-صقر-اول-من-عمل-صياغة-لحنية-ل-انشودة-كل-حسن-فى-البرايا

 

الدكتور-حسام-صقر--صاحب-مدرسة-فريدة-فى-الانشاد-الدينى
الدكتور-حسام-صقر--صاحب-مدرسة-فريدة-فى-الانشاد-الدينى

 

الدكتور-حسام-صقر-مع-الشيخ-عبد-الفتاح-الطاروطى
الدكتور-حسام-صقر-مع-الشيخ-عبد-الفتاح-الطاروطى

 

حسام-صقر-اثناء-حديثه-ل-اليوم-السابع
حسام-صقر-اثناء-حديثه-ل-اليوم-السابع

 

المنشد-والملحن-حسام-صقر
المنشد-والملحن-حسام-صقر

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة