قلنا وقال غيرنا إن المتاحف هى بيت التاريخ، ومدرسة الحكمة، نستخلص منها الرؤية ونستشرف بها المستقبل. فمن لا يعرف قيمة المتحف ضل عن ماضيه وضاع مستقبله وتلاشت هويته.
لا يمكن أن يختلف اثنان على العلاقة القوية بين الثقافة والإعلام، وما يمكن أن يؤدى إليه هذا الدمج والتكامل - إذا ما تحقق - من نتائج إيجابية لتصنع جمهورا يتجاوب مع الفن والثقافة ويتعاطاهما بشكل مستمر.
كلما أنجز مشروعا دعا للاحتفال وكأنه فتح عكا.. وكلما تقدم خطوة للأمام هلل وزمر مدعيا أنها إنجازه هو شخصيا.. هذا حال كثير من مسئولى الحكومة الذين يتعاملون بثقافة مناقضة تماما لما عليه الرئيس.
لا أعلم كيف تتحقق أهداف الدولة فى الترويج للسياحة المصرية فى ظل قرارات متضاربة.. عشوائية.. غير واضحة.. لا تنم سوى عن جهل بأهداف التسويق وبيروقراطية وغياب رؤية لدى بعض المسئولين.
حقيقى أن مصر لا تمتلك ثلث آثار العالم كما كان يتردد بشكل كبير فى العقود الماضية، لكن الحقيقة التى لا تقبل جدال أن مصر تملك تراثا نادرا فريدا يعبر عن حضارة عظيمة تواصلت عبر مئات السنين.
لا يجب أن تسير خطوات الإصلاح الثقافى فى متتاليات، فالتحرك فى توازى عبر مختلف الجهات، مسألة ضرورية لنجاح أى عمل، فلا يمكن أن تتحدث عن إصلاح سياسى أو اقتصادى
بين جدران المبانى وتشريعات مكبلة لحرية الإبداع ونشر المعرفة وترويج الفنون تعيش الثقافة.. بعد ثورتين طالبتا بالحرية والعدالة .
الصورة جزء مهم من تراث الأمة مثل الكتب والوثائق والآثار والتراث العمرانى والفنون. ومن المعروف أن مصر تزخر بآلاف الصور النادرة التى توثق الأحداث المختلفة،
مرة أخرى تطل علينا قضايا الحسبة وتقييد حرية الرأى والتعبير فينتفض شيوخ المثقفين بإدانات وبيانات الشجب.. ثم مؤتمرات وتوصيات.. وهمهمات ومطالبات.. لينفض مولد سيدى المبدع، ضحية أحكام الحبس.
آفة الحكم والسلطة "شلة" تصنع مصير أمة.. تتحكم فى صناعة القرار داخل مؤسسة ما من مؤسسات الدولة.. تطغى وتضل فلا تجد من يوقف نفوذها.
ربما لا يسمع الكثيرون عن الشعر النبطى، أو يظن بعض المتخصصين فى الأدب العربى أنه لون شعرى خاص بأبناء الخليج، ولا يدرون أو يذكرون اسم شاعر واحد فى هذا المجال من أبناء مصر.
فخامة معالى جناب السيد المسئول الذى يبحث عن لقطة ليتقرب بها للرئيس.. كفى لقطات.. نريد عملاً ينفع الناس.. يلمس المواطن أثره.. ينير العقول ويغذى الروح ويملأ البطون ويساهم فى التنمية.<br>
التعالى على الشباب ووصفهم بالجهل.. والاستعلاء عليهم والحديث من المنصات عن حالهم قمة العبث، فمن أراد استجلاء الحقيقة عليه بالنزول إليهم واقتحام الشباب فى مجالسهم أينما كانوا.
ألف باء وطنية.. احترام المناسبات القومية التى ترسخ قيم الانتماء.. فمن لم يقدر تاريخه فقل على هذا التاريخ السلام.. عن 25 يناير أتحدث.. مناسبتان قوميتان فى تاريخنا الوطنى.
ليست أزمة الشباب اقتصادية فقط، فالواقع أكثر مرارة عندما نتحدث عن حال شباب تركوا ثرواتهم وبلدانهم للالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية مثل داعش،
قال حلمى شعراوى، المدير السابق لمركز البحوث العربية والإفريقية بالقاهرة، إن محمد مندور كان نموذج لما يسمى المثقف العضوى، والمفكر المنشغل بكيفية توظيف فكره فى الحياة الاجتماعية.
وجه طارق مندور، نجل المفكر الراحل محمد مندور، الشكر للكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة الحالى، كما وجه الشكر للدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق لحرصه على الاحتفال بذكرى محمد مندور.
قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن محمد مندور لم يكن ناقدًا أديبا فقط، بل صحفى، والمواطن الباحث عن العدالة الاجتماعية، والإنسان المهموم بالإنسانية كلها، يبقى قيمة وعلامة فى الحياة الثقافية كلها.