خففوا الأوجاع بالودّ وجَبر الخاطر ولينِ الكلام وبالامتنان والعرفان.. ما أحوجنا إلى هذه المقولة في زمن نعانى فيه من الجفاء والقطيعة، وإعلاء المصلحة المادية على القيمة والأصول، أقول هذا وقد أصابتنى وعكة صحية ألزمتنى الفراش تأكدت خلالها أن الخير ما زال باقيا مهما كانت الحياة قاتمة، وأن شجرة الحب لاتطرح إلا حباً،
صحة الجسد فى الحركة وصحة العقل فى المعرفة، وقوة المجتمع بانتمائه وثقافته وعلمه وأخلاقه وصلاح ذوقه العام، وبتحلى أفراده بالمروءة والشهامة والعطاء والكرم والجدعنة وبإغاثة الملهوف ومُساعدة المحتاج والاندفاع في عمل الخير دون حساب للعواقب
ليس مهماً كيف يراك الآخرون المهم كيف ترى نفسك.. مقولة باتت تقال كثيرا في سياق من النرجسية الشخصية، وإن كان مقصودها الحقيقى أن ترى نفسك بعين التقدير والرضا لتعزيز إيجابياتك وشحذ همتك لبلوغ الأمل والانطلاق نحو الهدف،
من أروع ما قرأت تلك الجملة "إن لم تستطع أن تكون نجماً في السماء، فكن مصباحاً في بيتك"، وما أحوجنا إلى تطبيق تلك الجملة العبقرية في حياتنا الآن، خاصة أننا نعانى أشد المعاناة من انهيارات متتالية لمنظومة القيم..
من أكثر الأوجاع فى زمن الحداثة، قتل أى ود وإنهاء أى جميل مجرد حدوث صدع فى العلاقات مع الآخرين، بل المحزن أن هذه العلاقات حتى مع أولى القربى وأهل العشق والمحبة والصداقة.
في إطار كتابة سلسلة مقالات تحت عنوان "إلى أين نحن ذاهبون" بدأناها أمس بالحديث عن خطورة الجرى وراء التريند وإدمان الحياة الافتراضية، الأمر الذى جعل هناك حالة من السخف بالخوض في عدة قضايا مثيرة للجدل من أجل البحث عن الشهرة الزائفة أو جمع اللايكات لحصد الأموال الحرام
قناعتى ودائما ما أكرر أنه عندما تعطى إعلامياً قناة فضائية أو منبرا في وسيلة إعلامية فإنك تعطيه قاعدة صاروخية، فإذا كان هذا الإعلامى غير مسؤول فأبشر بقذائف طائشة وثرثرة ورطرطة كما يقول أهالينا فى الأرياف..
قالت الروائية والأديبة النائبة ضحى عاصى عضو مجلس النواب، إن المجتمع فى فترة من الفترات كان يتجه نحو الحداثة ثم بدأ فى التراجع ولكن بعض الأسر..
في ظل عصر الحداثة وانتشار عدة ظواهر جدية على مجتمعاتنا من قبل، فمن الذى علمنا الغش والجشع بعدما كانت القيم أساس للحياة، والأصول عنوان في تعامل المصريين،
نقول لكل من يستخدم هذا العالم أنت المستهدف الأول، وبعبارة بسيطة "أنت البضاعة"، فكثير من الدراسات العلمية أعدت قوائم تكشف حجم التأثيرات الضارة، نذكر منها أنها تساهم بقوة فى بث الهلع، وزيادة الضغط العصبي والكآبة والشعور بالذنب، والغيرة، وعدم الرضا عن النفس، وتدهور المزاج، وإضاعة الوقت، وإهدار الطاقة والمال.
فى ظل انتشار السوشيال ميديا، والسعى نحو الترند انتشرت عدة ظواهر غير حميدة، أهمها غياب الوعى، وتآكل القيم والأخلاق
بعد أن سيطرت الحياة المادية على سلوكياتنا وتصرفاتنا أصبحت النعمة في مفهومنا واعتقادنا هي الوفرة والرفاهية، والسعادة في كثرة المال وتضخم الأرصدة في البنوك وفى انتفاخ الجيوب والبطون،
ما نراه الآن من انتشار عدة ظواهر غير حميدة كظاهرة المستريح والجشع والنصب، وازدواج المعايير، ووقوع البعض ضحية الطمع، وأوهام الكسب والثراء السريع.
من كان في قطيعة مع أهله فعليه أن يصل الرحم فى الأعياد، حيث تكون فيها القلوب صافية والنفوس سامية والبيوت مُهيأة للفرح والسرور، وقد قال الله تعالى "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا" وقال أيضا جلً شأنه "وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله".
الكل منهمك في ظروفه الخاصة ومشاغله الآنية، حتى إذا قُدر لنا الجلوس سويا فهناك من ينشغل بهاتفه، ومن يأكل لوحده، ومن يجلس بمفرده، حتى أصبحنا نعيش غرباء تحت سقف واحد، وأصبحت المشكلات تنهش في الأسرة من كل جانب.
لا يتصور وجود مجتمع إنسانى بدون وجود منظومة من القيم تحميه وتحكم وتضبط تصرفات العامة والخاصة، وإلا سنجد أن ليس هناك اختلاف بين المجتمع البشرى
قررت وزارة الأوقاف المصرية، أن تكون خطبة يوم الجمعة المقبل، تحت عنوان شهادة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) لأصحابه وبيان فضلهم والدروس المستفادة من ذلك.
لا إخوان ولا سلفية ولا جمعيات سلفية فى تنظيم صلاة العيد.. الدولة وحدها تنتصر للوسطية، حيث تمكنت الإدارات الدينية الحكومية من تنسيق العمل لتنظيم عمل ساحات.
يلتقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم، عقب صلاة الظهر، بمديرى المديريات، بينما يلتقى فى الحادية عشرة صباح الأحد، واعظات الأوقاف المعينات.
إننا حين نختزل مشكلات الشعب فى أكشاك للفتوى نكن نزيد الطين بلة، لأن مشكلاتنا كشعب هى جرعة " دوز" الدين العالى جدا مما أدى الى أن حل الدين فى حياتنا محل العلم والعمل