لا شك أن منطقة الشرق الأوسط لها أهمية كبيرة للغاية لأمن واقتصاد النظام الدولي الذي يشهد تحولات عميقة وتغيرات عالمية من بينها عودة التنافس بين القوى العظمى بقوة، لتصل حالة التنافس إلى صراع دولى من أجل النفوذ والسيطرة،
القمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز، بالعاصمة الأوغندية كامبالا، وبالرغم من مرور 69 عاما على تأسيسها فى باندونج، و63 عاما على انعقاد أول مؤتمر لها فى يوجوسلافيا، لكن القمة أعادت التذكير بأهمية أن تتجمع الدول الناهضة لاستعادة قدرتها على الفعل فى ظل نظام عالمى مختل
رغم تعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحرب بشعة تشنها قوات الاحتلال ومعها الولايات المتحدة، حيث بلغ العدوان مداه بالتكبر والتجبر، والإمعان في القتل وإراقة الدماء وانتهاك كافة حرمات البشر من الأطفال والنساء..
لا توجد حدود فاصلة بين عام وآخر، لا مفتاح يُغلِق عامًا ذاهبًا، ليفتح عامًا جديدًا، ويصنع صفحةً بيضاء يبدأ فيها الكتابة من جديد، لا توجد صفحات بيضاء ولا سطر نبدأ الكتابة من أوله.
منذ بدء عام 2020 وحتى بزوغ فجر عام 2024، أى ما يقرب من 4 سنوات كاملة، جرت فى نهر السياسة العالمى مياه كثيرة، تبدلت وتغيرت فيها المواقف وسقطت قيم أخلاقية، وتشوهت الإنسانية.
ما يحدث فى غزة وفلسطين من قتل وخراب ودمار جراء حرب يشنها كيان محتل مدعوم بدعم لا محدود من الولايات المتحدة والغرب يعد وصمة عار للإنسانية لم ولن ينساها التاريخ،
قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، "إن بلادنا تنظر إلى النظام العالمى بشكل مختلف عن الولايات المتحدة، نحن نستند إلى مبدأ المساواة بين الدول".
تنشغل الكثير من مراكز الأبحاث والتحليل، بمحاولة استشراف مستقبل النظام العالمى سياسيا واقتصاديا، على ضوء التحولات الواضحة التى تجرى علنا أو تحيطها اتصالات خلف الجدران.
بمناسبة تسلم مصر الرئاسة الدورية للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك خلال انعقاد مؤتمر الشبكة وجمعيتها العامة الـ20 بالقاهرة، أن الأزمة الحقيقة تكمن فى اختزال حقوق الإنسان في الجانب السياسى فقط..
إن كان النظام العالمى القائم يُجابه تحدّيًا وجوديًّا، بات أكثر وضوحًا مع الحرب الروسية الأوكرانية، وبروز الصين بوصفها مُشكلة نهضوية تُؤرّق سيادة الغرب..
أكد الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن منظمة شنغهاى للتعاون، ملتزمة ببناء نظام عادل ومتعدد الأقطاب.
متغيرات ومنعطفات عديدة تعصف بأركان النظام العالمى على المستويات كافة، سواء سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية، كان لها تأثيراتها العميقة على نمط العلاقات.
قال وزير الخارجية الروسى، سيرجي لافروف، إن "النظام العالمي أحادي القطب بات من الماضي".
فى ظل احتدام الصراع على الهيمنة والسيطرة على العالم، وفى ظل الحديث عن تشكيل مجلس إدارة جديد للعالم قائم على تعدد الأقطاب، ويقود هذا بقوة روسيا والصين، لكن الأنظار تتجه إلى الصين باعتبارها القوة الاقتصادية العالمية الثانية،
دخلت الحرب فى أوكرانيا عامها الثانى، ولا تزال المعلومات المتاحة قليلة وتختفى الحقيقة خلف زحام البيانات المعلنة، لكن المؤكد أن الصراع القائم وبصرف النظر عن تفاصيله يترك تداعيات صعبة على اقتصادات العالم.
فى ظل دخول أطراف متعددة فى الحرب الروسية الأوكرانية، أهمها تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب في المعادلة بشكل جعلهم طرفا أصيلا في مجريات الصراع
ذكرنا في مقال سابق جاء تحت عنوان "الحرب الروسية الأوكرانية .. العصفور الأول المستهدف" أنه لا أحد يستطيع أن يجزم بما ستأول إليه الأمور في ظل التصعيد المتنامى، ودخول أطراف متعددة في الحرب أهمها تدخل الولايات المتحدة الأمريكية
لم يمر علينا عام 2022 مرور الكرام، فقد كان عاما مليئا بالأحداث والتغيرات، ولعل أبرز هذه الأحداث هى الحرب الروسية الأوكرانية التى غيرت ملامح الدول وبدلتها وتسببت فى أزمة اقتصادية عالمية.
مع تزايد الحديث عن اقتراب نهاية الهيمنة الأحادية، التي سيطرت على النظام الدولي، منذ نهاية الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفيتي، تبدو في الأفق قوى دولية تمكنت من إثبات قدرتها على القيام بدور أكبر على المستوى العالمي
قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن النظم الدولية والنظام العالمي، عندما يكون في لحظة تغير، يكون عنيف للغاية، وعندما تم تشكيل النظام العالمي عقب الحرب العالمية الثانية