من يفض الاشتباك..

المصريون حائرون ما بين شراء ملابس العيد وملابس المدرسة

السبت، 13 سبتمبر 2008 03:20 ص
المصريون حائرون ما بين شراء ملابس العيد وملابس المدرسة
كتب محمد البديوى وسارة الحلوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى هذا العام وككل عام يأتى العيد.. وفى هذا العام وككل عام أيضاً يأتى العام الدراسى بمستلزماته الضرورية خاصة للصغار، الذين يعتبر العيد لديهم المتعة ولبس الجديد.. وفى هذا العام يتشابك موعد بدأ العام الدراسى مع نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك.. الأسر بين شقى رحى.. "نشترى هدوم العيد ولا هدوم المدرسة؟".. يتساءلون.. يفكرون.. لكن ماذا سيقررون؟.. هذا هو ما سنعرفه عبر السطور التالية:

حسين محمود لديه 3 أبناء أصغرهم فى الصف الثانى الإعدادى.. تؤرقه بشدة مشكلة مصاريف واحتياجات المدارس واحتياجات العيد.. يقول: "مش عارف هنتشترى إيه ونجيب فلوس منين، كل السلع والحاجات زادت أسعارها للسما.. مش عارفين نشترى حاجات رمضان يبقى أزاى هنشترى حاجات العيد ونشترى فى الوقت نفسه ملابس وأدوات واحتياجات المدارس؟".

"العيد السنة دى مش لينا" بهذه الجملة بدأت فادية حسين (44 سنة).. أم لطفلتين كلامها.. تقول: تزامن بداية العام الدراسى مع حلول شهر رمضان يلاحقه العيد سوف يفقد البيت المصرى عنصراً مهماً فى العادات الرمضانية وفى تقاليد العيد المتبعة منذ سنين.. ربما نتخلى عن كحك العيد حتى نستطيع شراء ملابس العيد.

منى ناجى (38 سنة).. أم لثلاثة أطفال اتخذت قراراً بعدم شراء ملابس العيد هذا العام والاكتفاء بملابس أطفالها الموجودة لديهم من سنوات السابقة.. "لأن ضغط الدراسة مع العيد مش مخلينا نفكر فى حاجة.. طيب هناخد نفسْنا أزاى من هدوم المدارس؟".

ولراجية هندى (45 سنة) رأى آخر.. حيث تقول: تزامن العيد مع رمضان مع الدراسة ليس بالجديد علينا، ولكن الجديد هو ارتفاع الأسعار بهذا الشكل.. وتصميم المدراس على زى معين من مكان محدد بسعر غال يزيد الأزمة.. لذلك لن نشترى ملابس العيد كاملة, ولكن الزى المدرسى ضرورة ولا يمكن الاستغناء عنه "وآدينا طول عمرنا بنجيب لأولدنا ومستورين".

سعيد حامد (49 سنة) أب لطفلين.. يقول: العيد فرحة ولازم نعيشها .. أنا مضطر أجيب لولادى هدوم العيد وهدوم المدرسة .. هما ذنبهم إيه؟! "لبس العيد هوه لبس المدرسة.. ولبس المدرسة هوه لبس العيد"؟ هذا هو قرار هبة عبد الحميد (44 سنة).. تقول "أنا عندى ولدين والحمد لله.. حاشترى لهم جاكيتات دبل فيس.. تلبس على وجهين بحيث يكون كل واحد لون على أن يكون أحد اللونين موافق للون الزى المدرسى, واللون التانى نلبسه على بنطلون جينز.. أما أحذية المدرسة فممكن نعيد بيها كمان.. وبكده نكون ضربنا عصفورين بحجر!

وأخيرا يصف الدكتور إبراهيم المصرى أستاذ الاقتصاد وعميد كلية العلوم الإدارية بأكاديمية السادات السابق يصف الوضع بأنه مضاعفة للعبء على الأسرة المصرية، يقول: ارتفاع أسعار السلع الرئيسية "العيش والألبان واللحوم" فى الشهور الأربعة الأخيرة أدى إلى تآكل احتياطيات الأسرة ومدخراتها التى تجهزها لبداية الدراسة وربما تواصل الأسعار ارتفاعها فى رمضان فيصل سعر كيلو اللحم إلى 60 جنيهاً!

ويتوقع المصرى ألا تستطيع الكثير من الأسر شراء احتياجات العيد لهذا العام.. وأن يقتصر الشراء على أقل قدر من احتياجات المدارس وفى أضيق الحدود.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة