محمد الجالى

انتظرونا فى جنوب أفريقيا بعد "الفاصلة"

السبت، 14 نوفمبر 2009 11:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتفق أو تختلف معه، تعارضه أو تؤيده، تعلق على اختياراته وخططه و"افتكاساته" أو لا تعلق، لا يهم.. المهم هنا أنه المعلم حسن شحاتة، القادر على مفاجأتك وإسعادك فى الأوقات الحرجة.

أعلم أن مباراة الجزائر التى انتهت لمصلحة منتخبنا الوطنى 2 ـ صفر، لم يكن سيرها فى صالحنا فى كثير من دقائقها التسعين، وأشاركك الرأى فى أن تشكيلة المنتخب لم تكن نموذجية مكتملة على الوجه الذى تنتظره، وأتفق معك أيضا فى أن خروج "زيدان" كان فيه نوع من المجازفة، لكن قبل أن "تتفزلك" مثلى وتتهم الرجل بـ"الغباء الخططى"، كما سمعت من البعض، تذكر أنه يفتقد ثلاثة لاعبين ثقال ومؤثرين، مثل وائل جمعة وحسنى عبد ربه ومحمد شوقى، وبالتالى فإن التوفيق الذى حالف الرجل وحالفنا، نستحقه جميعا، لا سيما وأن الإخوة الجزائريين دخلوا المباراة بغرور الانتصار وكبرياء التأهل، وضيعوا كثيرا من الوقت، بل واستفزوا بعض لاعبينا بالاحتكاكات والشتائم، مثل الأسطورة سيد معوض الذى من وجهة نظرى يستحق لقب أفضل لاعب فى المباراة.

لم أكن قط من المتشائمين قبل تلك الموقعة! وكنت أتوقع أن تخرج مصر من هذه المنافسة الصعبة بالفوز والتأهل مباشرة دون الانتظار لخوض مباراة الأربعاء الفاصلة بالسودان، لم ألتفت إلى كل هذا الهراء الإعلامى، والحروب النفسية التى تُشن من خلال ذلك الخطاب الإعلامى عبر الأثير المراهق الأجوف من أنصار محاربى الصحراء أو الخضر كما يطلقون على أنفسهم.

أنا هنا بالطبع لا أقلل من حجم المنافس فهو كبير وعنيد ويمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين المحترفين فى أقوى الدوريات الأوروبية، والأكثر من ذلك أنه الفريق الذى دخل مباراة القاهرة وهو يملك فرصا أقرب إلى حسم بطاقة التأهل لمونديال 2010، وهو ما صرح به المدير الفنى رابح سعدان، الذى قال فى تصريحات صحفية قبل المباراة: "جئنا لنحتفل بتأهلنا إلى جنوب أفريقيا من القاهرة"، بينما لم يزايد حسن شحاتة، وكان واقعيا أكثر من سعدان، ونجح فى عزل لاعبيه عن كل تلك الأجواء المحبطة، حتى فى اختياره لمعسكر اللاعبين بأسوان وتجربته أمام تنزانيا كان موفقا، رغم أن تجربة تنزانيا لا يقاس عليها ولا يجب أن توضع أمام مباراة طرفها الآخر فريق الجزائر، لكنه بالطبع ذكاء حسن شحاتة وفطنته، فهو ليس مُنظِّرا ومحاضرا فقط، بل هو يتعامل مع الملعب كساحة الشطرنج.
من جانبى، متفائل إلى أقصى مدى، وأعى أننا جميعا نشتاق إلى التأهل للمونديال الذى حرمنا منه قرابة العشرين عاما. أثق فى توفيق الله الذى جدد الأمل فى نفوس أكثر من 80 مليونا، وأثق فى دماغ المعلم شحاتة للوقوف على سلبيات لقاء القاهرة وتلافيها فى السودان، وأثق فى هذا الجيل الذهبى من اللاعبين، فهم جميعا يستحقون التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا، ونحن معهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة