هانى عزيز

عيد القيامة وتحرير سيناء

الأربعاء، 15 أبريل 2009 04:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المسيحيون فى هذه الأيام المباركة بعيد القيامة المجيد، بالكثير من مظاهر الحب والابتهاج. وذلك أن الاحتفالات الدينية، سواء المسيحية منها أو الإسلامية، تكون فرصة مناسبة وفرصة طيبة للتزاور والتحابب بين الناس ونشر معانى السلام والحب والخير.

حقاً إن القيامة فى جوهرها ومعناها الحقيقى إنما تدلنا على الكثير من المعانى الإيجابية، منها الحرية والتحرير والتحرر، فهى التحرر من الضعفات والسقطات والاهتمام بمعالجة السلبيات، وتحويل الأزمات إلى فرص، وهى التوجه إلى الأمام والبحث عن سبل أفضل من أجل النهضة والارتقاء، ذلك أن القيامة هى النظر إلى أعلى وإلى مستويات أرقى. هى نهضة ونمو، والبحث عن معانى سامية للحياة.

إن القيامة فى معناها المعاصر حياة الانتصار، إذ هى انتصار على الشر والأشرار وهى التخلص من شىء غير محبوب أو مكروه، وهى تعطينا أيضا معنى التقدم إلى الأمام، ففى القيامة لا رجوع إلى الخلف ولا وقوف فى نفس المكان، وهى أيضا الانتقال من وضع إلى وضع آخر أكثر رقياً وتحضراً، وهى كذلك ربما تعنى للإنسان القائم أو المنتصر أن يعيش حياة جديدة ملأتها المحبة والفرح والسلام وغير ذلك من الحالات الجميلة التى عاشها الإنسان، وهو يشعر بالكثير من الرضا عن النفس وتحقيق النجاح. ولعل من المصادفات الجميلة أن يأتى الاحتفال بعيد القيامة المجيد هذا العام متزامناً مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء تلك البقعة المقدسة والمباركة من أرض مصر الطيبة.

وفى ذكرى تحرير سيناء فإننى أرى أمامى تجسيداً حقيقياً لمعنى القيامة، تلك المناسبة الغالية على قلوب كل المصريين، بل وعلى كل دعاة السلام والحق. وهى تـأتى فى يوم 25 إبريل من كل عام والذى يسمى بيوم الاستقلال الكامل والتحرير الكلى لشبه جزيرة سيناء من أيدى الاحتلال الإسرائيلى بعد حرب أكتوبر المجيدة، وبعد معركة السلام المظفرة التى انتهت بمعاهدة السلام، وتم تسليم آخر جزء منها يوم 25 إبريل عام 1983 ليرتفع العلم المصرى عالياً خفاقاً على سيناء المصرية، ولتبدأ مشروعاً قومياً تنموياً من أجل سيناء التى مازالت تنتظر المزيد.

أعزائى القراء.. تهنئة لكم جميعاً بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد وكذلك قرب الاحتفالات بعيد تحرير أرض سيناء الحبيبة، ومع عيد القيامة المجيد، وعيد تحرير سيناء، فإن هناك دعوة أكيدة لكل إنسان من أجل أن يقوم ومن أجل أن ينهض وينتصر على كافة معوقات الحياة.. إنها دعوة من أجل الانتصار على مشكلات الفقر والأمية والجهل والمرض وغيرها من المشكلات التى تعوق حركة نهضتنا وتقدمنا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة