تقول الدكتورة صباح عمار المدرس المساعد بقسم الباطنة والجراحة بكلية التمريض جامعة حلوان أن هناك عدة دراسات تبحث ماهية الإحساس عند الإنسان وكيف نشعر بالألم، ودعونا نأخذ مثالا كما فى الصورة أدناه لفتاة لامس إبهامها شوكة موجودة بساق الوردة أثيرت النهايات العصبية المختصة بالألم وأرسلت الأعصاب إشارات الألم إلى الحبل الشوكى.
حيث تعمل مواد طبيعية مختلفة على زيادة ونقصان شدة الألم ثم تصعد أحاسيس الألم من خلال الحبل الشوكى إلى جزء بالمخ يقال له المهاد البصرى وتتجه الأحاسيس القادمة من أحد جانبى الجسم إلى الجهة المقابلة من المخ ( أى أن أحاسيس الألم بالإبهام الأيسر للفتاة تسير نحو الجزء الأيمن من المهاد البصرى) حيث يستشعر الإحساس بالألم.
وفى المهاد البصرى تؤثر مواد طبيعية مختلفة فى شدة الألم تحديدا موقع الألم( وهو السبيل الذى يتعرف به المخ على أن الألم يحدث فى الإبهام
الأيسر للفتاة )، ويتم تحديد الموقع عندما تعبر إشارات الألم من المهاد البصرى إلى الفص الجدارى الأيمن، كما تسير إشارات الألم أيضًا نحو أجزاء أخرى من المخ ومن بينها الفصوص الجبهية.
والألم الداخلى ( مثل هذا الذى يحدث مع النوبة القلبية): يسير فى نفس الطريق نحو الحبل الشوكى صاعدا فيه مثلما يحدث مع الألم القادم من سطح الجلد، ومن ثم فإن الألم القادم من داخل الجسم غالبا ما يشعر به المرء وكأنه صادر من سطح الجسم، ويكون عادة أشبه بالحرقة أو الوجع، وهو أقل حدة من الألم الصادر من الجلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة