إلا فى الحالات المتقدمة للمرض..

الدكتور عادل على الدين يؤكد: أورام شبكية العين للأطفال يمكن علاجها

الجمعة، 07 ديسمبر 2012 02:43 م
الدكتور عادل على الدين يؤكد: أورام شبكية العين للأطفال يمكن علاجها الدكتور عادل على الدين أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسأل أحد القراء طفلى عمره عام ونصف العام، ويعانى من وجود ورم بشبكية العين، كيف يمكن علاجه وهل يمكن التخلص من الورم مع الاحتفاظ بالبصر وبشكل العين؟

يجيب الدكتور الدكتور عادل على الدين أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون، واستشارى ورئيس قسم عيون الأطفال بمستشفى سرطان الأطفال"57357"، قائلا: أورام الشبكية فى الأطفال تمثل نسبة 3 % من مجمل الأورام، التى تصيب الأطفال فى سن الطفولة، وبالأخص فى السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، وبالحسابات العالمية أن هناك حالة بين كل 100 ألف طفل فى هذه المرحلة العمرية، وتعد الإحصائيات فى الولايات المتحدة الأمريكية حوالى 250 حالة فى السنة، وأن عدد الحالات فى مصر تقريبا 120 حالة فى السنة، وبما أننى استشارى فى مستشفى سرطان الأطفال فنعالج حوالى من 60: 70 حالة سنويا يتم علاجهم بالمستشفى، بطريقة متكاملة يشارك فيها طبيب العيون المتخصص لهذا العلاج، وطبيب أورام الأطفال، وفريق طبى من الأطباء المتخصصين فى العلاج بالإشعاع، ومتخصصين فى علم الأنسجة والوراثة.

أما بخصوص المرض نفسه فهو ناتج من خلل فى الجين المسئول عن نمو الخلايا المبدئية لتكوين خلايا الشبكية عن وجود هذا الجين، يتم تكاثر هذه الخلايا بصورة عشوائية ينتج عنها تكون ورم بالشبكية، وتكون نسبة الإصابة بعين واحدة بنسبة 60 % من الحالات، وإصابة العينين بـ40 % من الحالات، وهذه النسبة ما يطلق عليها أنها حالات وراثية "نوع وراثى منهم 10 % يتكرر هذا المرض، نتيجة إصابة أحد الأبوين بهذا المرض أو أحد الأخوة.

ويقول الدكتور عادل، إنه يتم تقييم الحالة مبدئيا بالكشف الدقيق تحت تأثير المخدر، وتفحص الشبكية جيدا لتحديد مرحلة الورم وهناك تصنيف عالمى للمرض على 5 مراحل.

المرحلة الأولى يتم العلاج بالليزر أو بالكى بالتبريد وهو يعتبر من العلاجات الموضعية، ويأتى بنتيجة تصل إلى 100 % ويتم على جلسات تتراوح بين 3 : 4 أسابيع لحين اختفاء الورم.

المرحلة الثانية والثالثة يتم علاجهما بالعلاج الكيميائى بجرعات متفق عليها عالميا، بالإضافة إلى العلاج بالليزر أو الكى بالتبريد، ويحقق نسبة نجاح العلاج أكثر من 85 : 90 %.

المرحلة الرابعة فيتم علاجها حسب نوع تفاقم المرض، فبعض الحالات يعالج بالعلاج الكيميائى بجرعات أكثر من النوعين السابقين، مع إضافة العلاج الموضعى بالليزر أو الكى بالتبريد، أو باستخدام الأقراص المشعة حيث توضع هذه الأقراص على الجدار الخارجى للعين "الصلبة" لعدد محدد من الساعات، تتراوح ما بين 48: 72 ساعة، وتحدد هذه المدة بواسطة أخصائى العلاج الإشعاعى، حيث يتم حساب حجم الورم وارتفاعه عن الشبكية حتى يتمكن القرص المشع فى هذه المدة من تدمير الخلايا السرطانية، والذى يقوم بهذه العملية هو طبيب العيون المتخصص، وأعراضها الجانبية أقل من العلاج الإشعاعى المباشر الذى قد نلجأ إليه فى بعض الحالات الصعبة، ويجب التنويه أن العلاج الإشعاعى كان هو الوسيلة العلاجية الوحيدة قبل تطور العلاجات الحديثة السابقة الذكر.

أما المرحلة الخامسة فهى مرحلة متقدمة جدا قد تمثل خطورة على حياة الطفل، وهنا يتم استئصال العين خوفا من انتشار الورم خارج العين عن طريق العصب البصرى إلى المخ، أو عن طريق الدم إلى أعضاء الجسم كله، حيث يكون حجمه أكبر والأوعية الدموية التى تقوم بتغذيته متشعبة، وقد ينتقل عن طريق هذه الأوعية الدموية لباقى طبقات العين، ومنها إلى الدورة الدموية ويمكن أن يصل إلى المخ.

ويشير إلى أنه فى جميع أنواع هذه العلاجات تتم متابعة الطفل شهريا، لمتابعة تأثير العلاج أو اكتشاف أورام أخرى فى مناطق أخرى بالشبكية فيتم علاجها فورا، وأهم فترة فى العلاج هى السنة الأولى فى العلاج وعند استقرار الحالة تزيد فترة المتابعة من 3 : 6 أشهر ثم سنويا، ويعتبر الطفل آمن عند مرور من 3 : 5 سنوات عند انتهاء آخر ورم فى الشبكية.

ويوضح أن الطفل يظل يتابع مدى حياته حيث يتم فحص الشبكية سنويا، والغرض من العلاج فى هذه الحالات هو، أولا الحفاظ على حياة الطفل، ثانيا الحفاظ على الإبصار، ثم أخيرا الحفاظ على بقاء العين.

وينوه إلى أن الحالات التى يتم فيها استئصال العين يتم تركيب كرة من مادة السليكون، ويعقبها تركيب الجزء الأمامى للعين، وذلك للحفاظ على شكل العين والحفاظ على النمو الطبيعى للعظام حول العين.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Ghada

سؤال عن عين طفل مرحلة رابعة وهو تحت العلاج الان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة